Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تحذيرات ومخاوف من هجمات تهدف للسيطرة على طريق الرقة – دير الزور

SY24 -خاص

حذرت مصادر غربية من تجدد نشاط تنظيم داعش في سوريا، خاصة وأنه يضع عينه على الطريق السريع الحيوي الذي يفصل بين مدينتي الرقة ودير الزور.

وأشارت التقارير الغربية إلى أن التنظيم يستغل حالة التصعيد التي تشهدها المنطقة بين إسرائيل وإيران في مناطق متفرقة من سوريا، وفق ما أشارت إليه.

وفي أوائل نيسان/أبريل الجاري 2024، شن تنظيم داعش هجوماً عنيفاً بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية على الميليشيات المتواجدة بالقرب من طريق “الرقة – دير الزور” على محور بلدة معدان عتيق شرق سوريا.

وأثار هذا الهجوم مخاوف من عودة داعش للزحف باتجاه المناطق المأهولة بالمدنيين، الأمر الذي قد يتسبب في زعزعة استقرار المنطقة وزيادة المخاوف الأمنية.

وأعرب عدد من أبناء المنطقة الشرقية عن قلقهم من عودة نشاط تنظيم داعش في البادية السورية، مشيرين إلى التنامي الملحوظ في عدد عناصر التنظيم وإمكانياته اللوجستية والقتالية، من خلال شن الهجمات التي تصاعدت وتيرتها منذ مطلع العام الجاري 2024.

وحول ذلك، قال الكاتب والمحلل السياسي ابن المنطقة الشرقية، فراس علاوي لمنصة SY24، إن “الطريق استراتيجي ومهم للتنظيم كونه يتواجد على حدود مناطق نفوذ التنظيم في البادية السورية ومنطقة البشري التي تشرف على هذا الطريق، يضاف إلى ذلك أن المنطقة رخوة وهي منطقة غير محصنة وتخضع لتوازانات عشائرية ولسيطرة أشخاص يتبعون للنظام السوري والميليشيات أو حتى لداعش”.

وأضاف أن “الطريق مهم لداعش لتغذيته تجارياً من خلال رصد القوافل التجارية التي تمر منه، إضافة إلى قرب الطريق من بوادي مناطق متفرقة (البشري، التبني، دير الزور الغربية، معدان)، ما يسهل عملية التحرك لداعش وقربه من نهر الفرات وهذا الأهم بالنسبة للتنظيم للانتقال عبر طرفي النهر في حال السيطرة على المنطقة”.

وأنذر مراقبون من تجدد نشاط داعش قد يؤدي إلى زيادة المخاوف الأمنية في المنطقة خاصة للمدنيين.، زعزعة الاستقرار في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، تعطيل حركة المرور على طريق الرقة – دير الزور، مما يؤثر على حركة التجارة والتنقل، وعلى عودة النازحين إلى مناطقهم.

ووسط كل ذلك، يطالب العديد من أبناء المنطقة الشرقية بتكثيف الجهود لمكافحة داعش ومنع عودته للسيطرة على المزيد من المناطق، حسب تعبيرهم.

يشار إلى أنه في أول أسبوعين من شهر نيسان/أبريل الجاري، شهدت البادية السورية تصاعدًا ملحوظًا في هجمات تنظيم داعش. حيث نفذ التنظيم أكثر من 20 عملية ضد قوات قسد وقوات النظام السوري المدعومة من روسيا، بالإضافة إلى المدنيين.

وأكد أبناء المنطقة الشرقية أن محافظة دير الزور لا تزال تشهد النشاط الأكبر لداعش في البادية السورية، حيث نفذ التنظيم العديد من الهجمات في المنطقة خلال الفترة الماضية.