Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

سكان الشمال السوري يواجهون معاناة متزايدة بسبب هجمات النظام

SY24 -خاص

قتل طفلٌ وأصيبت والدته جراء قصف مدفعي مصدره قوات النظام وروسيا استهدف منزلهم في ريف حلب شمال غربي سوريا، مساء يوم أمس الأحد 5 أيار/مايو الجاري، فضلاً عن أضرار مادية كبيرة خلفها القصف في منازل المدنيين.

وفي التفاصيل قال مراسلنا: إن “هجوماً بقصفٍ مدفعي لقوات النظام استهدف الأحياء السكنية في بلدة الأبزمو بريف حلب، أدى إلى مقتل طفل يبلغ من العمر 12 عاماً وإصابة والدته بجروح بليغة نقلت إلى المستشفى لتلقي لعلاج”.

وأضاف المراسل أن القصف خلف أضراراً مادية كبيرة في المكان المستهدف والمنازل المجاورة، ما أثار هلع السكان وأنذر بموجة نزوح جديدة لعدد من الأهالي خوفاً من تجديد القصف في الأيام القادمة.

وقبل يوم واحد قتل مدني وأصيب طفل بجروح خطرة في قرية “الغوز” غربي مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، إثر قصف مدفعي مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)،

كما أصيب مدني آخر بجروح متفاوتة أثناء عمله في أرضه على أطراف مدينة الأتارب جراء استهداف قوات النظام للمدينة بالصواريخ.

ونددت مؤسسة الخوذ البيضاء القصف الممنهج والمستمر لقوات النظام على مناطق عدة شمال غربي سوريا، مؤكدة أن هذه السياسية تأتي ضمن منهجية الإجرام التي تتبعها منذ سنوات بحق المدنيين لأجل قتل الحياة في شمال غربي سوريا، وحرمانهم من الاستقرار وفرض حالة من الرعب والذعر بينهم، والمزيد من التضييق عليهم بمحاربة كل سبل الحياة ومصادر العيش.

وفي حديث خاص مع “محمد الرجب” متطوع في الدفاع المدني السوري قال لمنصتنا: إن “هذه الهجمات تضاعف معاناة المدنيين، وتعد انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، بينما يتقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة مرتكبيها ليبقَ السوريون تحت ضرباتها دون أن يجدوا ملاذاً أمناً يحميهم”.

في أحدث إحصائية وثقتها فرق الاستجابة والإنقاذ في الدفاع المدني السوري منذ بداية العام الحالي 2024 وحتى نهاية شهر نيسان الفائت، “أكد الرجب” أنهم استجابوا لأكثر من 337 هجوماً لقوات النظام بمختلف الأسلحة، أدت هذه الهجمات إلى مقتل 27 مدنياً بينهم نساء وأطفال وإصابة 130 مدنياً بينهم نساء وأطفال أيضاً.

حيث منع القصف المدفعي والصاروخي اليومي لقوات النظام وروسيا المدنيين شمال غربي سوريا من الاستقرار وممارسة أعمالهم وحياتهم اليومية دون خوف أو تهديد بالموت في أي لحظة، مع استمرار الهجمات بالصواريخ الموجهة والطائرات المسيرة الانتحارية ومختلف أنواع الأسلحة وسط صمت دولي وعربي فاضح حيال ما يحدث.