تتواصل حملة “شاركنا التحدي وأنقذ حياة إنسان” التي أطلقها الهلال الأحمر العربي السوري بالتعاون مع وزارة الصحة وبدعم من الصليب الأحمر الألماني، بهدف جمع 14,000 وحدة دم من مختلف المحافظات السورية، وذلك لتعزيز المخزون الاستراتيجي في بنوك الدم وإنقاذ حياة المرضى والمصابين.
وفي تصريح خاص لمنصة سوريا 24، قال محمد سعيد، مسؤول التواصل والإعلام في الهلال الأحمر العربي السوري – فرع حلب: إن “الحملة تعتمد بشكل أساسي على المجتمع المحلي، وهي مبادرة إنسانية تهدف إلى تشجيع المواطنين على التبرع بالدم لضمان توفر وحدات الدم اللازمة للمرضى المحتاجين، خاصة في ظل الأوضاع الصحية الصعبة التي تعيشها سوريا”.
مراكز ثابتة وعيادات متنقلة
وأشار سعيد إلى أن الحملة تشمل مراكز تبرع ثابتة منتشرة في مختلف المدن، إضافة إلى عيادات متنقلة تتجول بين الأحياء والبلدات لتسهيل عملية التبرع والوصول إلى أكبر عدد ممكن من المتبرعين، لا سيما في المناطق البعيدة التي تفتقر إلى مراكز ثابتة.
وأضاف أن “أماكن وجود العيادات والمراكز يتم تحديثها يوميًا عبر صفحات الهلال الأحمر الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى يتمكن الجميع من معرفة أماكن التبرع القريبة والمساهمة في إنقاذ حياة المرضى والمحتاجين”.
هدف إنساني وتحدٍّ مستمر
وأكد سعيد أن الحملة تهدف إلى تحقيق 14,000 وحدة دم كحد أدنى، ولكنها مستمرة حتى نهاية شهر شباط، ما يتيح الفرصة لمزيد من الأشخاص للمشاركة والمساهمة في هذا العمل الإنساني.
وختم سعيد تصريحه بدعوة جميع المواطنين إلى التوجه لأقرب مركز تبرع والمشاركة في الحملة، قائلاً: “إنقاذ حياة إنسان قد يكون بأبسط الطرق، والتبرع بالدم هو أحد أسمى صور العطاء، نتمنى أن نصل إلى هدفنا بمساهمة الجميع، فكل قطرة دم يمكن أن تكون طوق نجاة لشخص آخر”.
حظيت الحملة بتفاعل واسع من قبل المواطنين، حيث عبر العديد منهم عن رغبتهم في التبرع ودعم بنوك الدم، خاصة مع تزايد الاحتياج لوحدات الدم في المشافي والمراكز الصحية، سواء للحالات الطارئة أو للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة تستوجب عمليات نقل دم مستمرة.
ويُذكر أن حملات التبرع بالدم تُعتبر من المبادرات الدورية التي ينظمها الهلال الأحمر العربي السوري، إلا أن هذه الحملة تتميز بحجمها الكبير، مما يعكس مدى الحاجة الماسة لتعزيز ثقافة التبرع المنتظم بالدم وضمان توفره عند الحاجة.
