كشف السفير التركي في دمشق، برهان كور أوغلو، في تصريحات خاصة لموقع إرم بزنس، عن تسجيل نمو لافت في حجم التبادل التجاري بين سوريا وتركيا بنسبة بلغت 40% خلال الأشهر الستة الماضية. وأرجع هذا الانتعاش إلى رغبة مشتركة لدى الجانبين في إعادة تفعيل الاتفاقيات التجارية القديمة، والتي لا تزال سارية المفعول بفضل مرسوم سوري يضمن استمراريتها، مؤكداً أن العمل جارٍ على تنفيذ هذه الاتفاقيات على أرض الواقع بشكل عملي وسريع.
وأضاف كور أوغلو أن هناك اتفاقيات تجارية جديدة قيد التحضير، يُتوقع أن تكون أكثر شمولاً وتأثيراً من الاتفاقيات السابقة، مشيراً إلى أن رفع العقوبات المفروضة على سوريا من شأنه أن يُحدث نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية، ويسهم في خلق بيئة مناسبة لجذب الاستثمارات والمشاريع المشتركة طويلة الأمد.
وفي ما يتعلق بإعادة الإعمار، أشار السفير إلى أن وزارة البيئة والتخطيط المدني التركية أنهت دراسة موسعة لتحديد أولويات التعاون في هذا المجال، مؤكداً استعداد أنقرة للمشاركة بفعالية في جهود إعادة البناء. كما دعا إلى توسيع دائرة التعاون لتشمل دولاً خليجية، وعلى رأسها دولة الإمارات، التي وصفها بأنها تلعب دوراً ريادياً في المبادرات الإنسانية والتنموية.
وفي سياق متصل، أكد السفير استمرار الجهود لإعادة تفعيل اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين عام 2004، والتي جرى تعليقها في 2011، مع مراعاة المستجدات الاقتصادية الحالية. كما يجري الإعداد لمشاريع استراتيجية في قطاع الطاقة، أبرزها اتفاق لاستيراد الكهرباء من تركيا عبر خط نقل بقدرة 400 كيلوفولت لتغطية جزء من احتياجات سوريا الصناعية.
وأشار أيضاً إلى أن التحضيرات جارية لإنشاء خط أنابيب غاز طبيعي يمتد من مدينة كيليس التركية إلى مدينة حلب السورية، يهدف إلى تزويد سوريا بحوالي 6 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
