Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

صحيفة تكشف تفاصيل معركة جرت بين الأميركيين والروس بدير الزور

وكالات - SY24

نشرت صحيفة إندبندنت البريطانية، معلومات عن معركة جرت بين بعض الجنود الأميركيين من جانب وخليط من المرتزقة الروس وجنود من القوات الحكومية السورية من الجانب الآخر، بدير الزور، والتي استمرت أربع ساعات ليلا في السابع من فبراير/شباط الماضي قرب دير الزور.

وأظهرت المعركة تلك، تفوق القوات الأميركية الكبير، وقالت إندبندنت إن ثلاثين جنديا أميركيا من قوات دلتا والرينجرز من قيادة العمليات الخاصة المشتركة كانوا يعملون مع قسد بالقرب من حقل غاز قريب من مدينة دير الزور، وتعرضوا لهجوم من أكثر من خمسمئة من المرتزقة الروس (فاغنر) وجنود النظام، معهم 27 مركبة مدرعة، بينها دبابات.

وقال مسؤولون عسكريون إنه وقبيل الهجوم تأهبت المقاتلات الأميركية في المنطقة، بما فيها قاعدة العديد بدولة قطر، ورغم التأكيدات السابقة للقيادة الروسية في سوريا بأن القوات المهاجمة لا علاقة لها بروسيا، اتصلت القيادة الأميركية هناك بالروس مرة أخيرة خلال 15 دقيقة الأولى من الهجوم، حيث أعاد الروس تأكيداتهم السابقة.

ووصلت المقاتلات الأميركية في شكل موجات، وهي تضم طائرات ريبر المرسلة، ومقاتلات الشبح-22، وأف-15إي الهجومية، وقاذفات القنابل بي-52، ومقاتلات أيه سي-130، ومروحيات أباتشي إيه أتش-64.

واستمر قصف المقاتلات الأميركية للقوات المهاجمة ثلاث ساعات كاملة مع إطلاق صواريخ المارينز من الأرض، وأسفرت المعركة عن مقتل ما بين مئتين وثلاثمئة من القوات المهاجمة وإصابة جندي كردي واحد مع القوات الأميركية.
وأعلنت روسيا أن أربعة مدنيين روس فقط قُتلوا في هذه المعركة، وأعلن ضابط سوري مقتل مئة جندي سوري.

وقالت إندبندنت إن حصيلة المعركة وكثيرا من الأساليب التي اُستخدمت فيها تشير إلى أن المرتزقة الروس وحلفائهم السوريين كانوا يعيشون في عالم آخر، إذ لا يدرون شيئا عن القوات الأميركية حتى يهاجمون موقعا لها بهجوم عادي يضم حشدا من المقاتلين.

وأضافت أنه ومنذ غزو العراق في 2003 طوّرت القيادة المركزية الأميركية حجم المعدات، والعمليات اللوجستية، والتنسيق والتكتيكات المطلوبة للمزج بين الأسلحة التي تُطلق من الجو مع تلك التي تُطلق من الأرض.