Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بهدف تشكيل جسم واحد.. مساعٍ لعقد مؤتمر وطني في إدلب

أحمد زكريا - SY24

تسعى عدد من الفعاليات المدنية والثورية والمحلية في محافظة إدلب، لتنظيم مؤتمر وطني جامع لكل الفئات العاملة في المنطقة، في ظل الأصوات التي تتعالى مطالبةً بضرورة عدم تهميش الفئات المهمة في المجتمع السوري، عن طريق إشراكها ضمن أعمال المؤتمر وخاصة فئة الجامعيين المتخصصين والتكنوقراط، بهدف إبعاد المتسلقين والفاسدين.

فكرةٌ عمرها ثلاثة أشهر
وفي هذا الصدد، قال الناشط الإعلامي “محمد الإدلبي” لسوريا24: إن فكرة عقد مؤتمر وطني جامع ليست وليدة اليوم بل مضى على ولادتها نحو 3 أشهر تقريبًا، وجرى خلالها عدة لقاءات مع عدة فعاليات ثورية ومدنية وتم التواصل مع حكومة الإنقاذ والحكومة المؤقتة، من أجل إيجاد مركزية سياسية لإدارة المناطق المحررة دون إقصاء أي طرف من الأطراف.

وأشار” الإدلبي”، إلى أنه يتم التواصل مع كل التجمعات البعيدة كل البعد عن العسكرة، سواء سياسية أو خدمية أو نسائية أو حتى مؤسسات عاملة ومجالس محلية، في محاولة لتقارب وجهات النظر بين كل الأطراف الفاعلة و المتنازعة إن صح التعبير.

وفي الوقت الذي تجري فيه تحركات لعقد هذا المؤتمر الوطني الجامع، تواجه تلك الفعاليات صعوبة في التنسيق وتقريب وجهات النظر مع “حكومة الإنقاذ”، بحسب “الأدلبي”، كون هذه الحكومة ترى بأن كل ما تسعى إليه تلك الفعاليات موجود لديها ولكنه بحاجة لتوسعة، في حين أن الساعين لعقد المؤتمر يرغبون بوجود جسم واحد له قرار سياسي موحد وله جهاز خدمي واحد لإدارة المناطق المحررة، كون الجميع بات يرى أن الوضع بات واضح الملامح وأن ما تحتاجه المنطقة هو وجود جسم سياسي وخدمي واحد لإدارة المنطقة، بعيدَا عن كل الخلافات والايديولوجيات.

مشاريع وطنية جارِ العمل على طرحها
المحلل السياسي الدكتور “مأمون سيد عيسى”، كشف لسوريا 24، أنه يعمل مع مجموعة من الناشطين والحقوقيين على مشروع وطني ولكنه طور المناقشة يحمل عنوان “مشروع مؤتمر الجمعية التأسيسية لسوريا الحرة “، لافتًا إلى أنه تم إرسال المشروع إلى عدد من الكتل ومنظمي المؤتمرات، مشيرًا إلى وجود أطراف أخرى تعمل أيضًا على مشاريع وطنية سيتم طرحها.

وفيما يخص ” مشروع مؤتمر الجمعية التأسيسية لسوريا الحرة “، وافانا “سيد عيسى” برؤية موجزة للمشروع وفق ما يلي:

1- يعمل المشروع على محاولة مأسسة العمل بالثورة السورية عبر تطبيق مبدأ خلق مؤسسات يمتد نشاطها من المحرر وحتى دول اللجوء.

2-المشروع ليس تقسيمي أو إدارة ذاتية، فمجال عمله حاليا المنطقة المحررة ودول اللجوء، لكن مستقبلا يمكن أن يمتد عمله لأي منطقة يتم تحريرها ريثما يتم تطبيق الحل السياسي.

3- يعطي المشروع رسالة للعالم بأن السوريين قادرين على اختيار ممثلين حقيقيين أصحاب مشروعية حقيقية، لأن اختيارهم سوف يتم بالانتخاب مباشرة من قبل الشعب السوري دون فرض أو وصاية.

4- يعمل المشروع على تحقيق ثوابت الثورة وأهمها تطبيق مبادئ الحرية والديمقراطية في خلق تمثيل للسوريين، وألا يستمر مسلسل الفرض من أيام النظام حين كان يفرض علينا رئيس الجمهورية ومختار قرية تقع في البادية أو رأس الجبل، واستمر الى فرض المجلس الوطني والائتلاف وهيئة التفاوض ومجالس الجاليات في دول اللجوء، حيث يعمل المشروع على مبدأ اختيار ممثلي الشعب السوري عبر الانتخاب.

5- يعمل المشروع على استقطاب كافة الخبرات السياسية والإدارية والعلمية عبر ترك الباب مفتوح للجميع للمشاركة، وذلك بفتح حق الترشح للجمعية التأسيسية للسوري إن كان في سوريا أو دول اللجوء أو دول الاغتراب، لكن يضع قيودًا على الترشيح أن يكون عربي سوري وأن لا يكون متورطا بجرم أو اختلاس أو عمالة للنظام وغير محكوم بجناية، وعبر إنشاء مكاتب متعددة يشمل نشاطها كل ما يتعلق بأمر السوريين، وسوف تعمل المكاتب على استقطاب فئة المتخصصين والتكنوقراط إليها ، وذلك عن طريق سبر واحصاء من يمكن الاعتماد عليه إن كان في سوريا المحررة أو دول العالم، ومن ثم تأطيرها بلجان ذات تخصصات مختلفة ضمن منظومة تسلسلية، بهدف الاستفادة من طاقات السوريين في المحرر ودول اللجوء في عملية استكمال التحرير والبناء والتنمية.

6- يفتح باب الرقابة عبر تكوين مجلس رقابي هو مجلس الحكماء أو الشيوخ، وعبر آليات مختلفة مثل اقتراح بث الجلسات عبر الإذاعة أو قنوات المعارضة، وعبر وضع كل الأعضاء تقارير عملهم على الويب ليطلع عليها السوريين.

7- يهدف إلى تمكين النازحين الى المناطق المحررة من الترشح والانتخاب للهيئة التأسيسية ومجلس الشيوخ والمكاتب الفرعية، والى تمكين المرأة من المشاركة بالترشيح والانتخاب والمشاركة بكل الفعاليات المقترحة.

“الجمعية التأسيسية” بمثابة مؤتمر وطني
وعن رأيه في المؤتمر الوطني الجامع التي تسعى الفعاليات المدنية والثورية والمحلية لعقده، أوضح “سيد عيسى” أن فكرة المؤتمر هي إشراك السوريين في المناطق المحررة ودول اللجوء عبر ثلاث مستويات “مجلس منتخب وفق الآلية التي ذكرتها، ومجلس للشيوخ يضم ممثلين عن الكتل السياسية والعشائر والوجهاء المحليين والنقابات الحرة، وشخصيات ثورية ذات تاريخ ناصع وكف نظيفة”، والمستوى الثالث هو تكوين شجرة متسلسلة ويتم اقحام التكنوقراط السوريين الذين يرغبون بخدمة بلدهم في سوريا أو في أي دولة من دول العالم.

ووصف المحلل السياسي وابن محافظة إدلب “الجمعية التأسيسية” أنها بمثابة مؤتمر وطني، لأنها ستضم كافة الاطياف داخل وخارج المحرر عبر المجلسين “الجمعية التأسيسية” ومجلس الشيوخ واللجان المذكورة في المشروع، مضيفًا أن مساحة عمله حاليا المناطق المحررة ودول اللجوء ريثما تتحرر كل بقعة من سوريا.

ولفت “سيد عيسى” إلى أن المشروع يطرح فكرة الانتخاب في المحرر وفي دول النزوح خاصة تركيا ، كن عند عدم امكانية ذلك يقتصر الانتخاب على المحرر فقط ، لكن يحق لكل السوريين وإن كانوا خارج سوريا الترشح لكن شرط ان يلتزموا مستقبلًا بحضور جلسات المجلسَين المذكورَين.

وتابع قائلًا: ستقدم “الجمعية التأسيسية” لسورية الحرة رسالة للعالم بأن السوريين قادرين على اختيار ممثلين حقيقيين أصحاب مشروعية حقيقية، لأن اختيارهم سوف يتم بالانتخاب مباشرة من قبل الشعب السوري دون فرض أو وصاية، كما سيؤسس بالتوازي مع الجمعية التأسيسية مجلس استشاري هو مجلس الشيوخ أو الحكماء، وسوف تقوم الجمعية التأسيسية لسورية الحرة بعد انتخابها بتشكيل (المجلس التنفيذي المؤقت لإدارة شؤون السوريين) والذي يعد بمثابة حكومة مؤقتة للسوريين.

الهدف ” مجلس قيادة” ثوري بامتياز
وعن الهدف الرئيس من عقد مؤتمر وطني جامع لكل الفئات المدنية والثورية في محافظة إدلب قال “محمد علي شوشه” والذي يشغل عضو هيئة عامة لمجلس مدينة حلب، وعضو رابطة أدباء الثورة السورية، وقائد كتيبة مجاهدي الشهباء سابقًا: إن هناك أكثر من مبادرة بالفعل وقد حاولنا جمع المبادرات كلها بمبادرة واحدة ونجحنا بنسبة 90% في ذلك، وبالتالي فإن المؤتمر يهدف إلى انشاء “مجلس قيادة ثورة” يكون ثوري بامتياز ضمن معايير وشروط.

وأضاف “شوشة” في حديثه لسوريا 24: سينبثق عن هذا المجلس جسم يستمد شرعية من الشعب ويعطي شرعية لجميع المؤسسات، مع إعادة هيكلة جميع المؤسسات ورفدها بكوادر ثورية حقيقية أكاديمية، وإعطاء دور للمثقف الثوري المهمش ليكون هو متصدر المشهد.