تعرضت قناة الإخبارية السورية التابعة للنظام، لهجوم واسع من آلاف المواطنين ووسائل الإعلام الموالية، بعد لقاء أجراه مراسل القناة مع الأب المفجوع الذي فقد أطفاله السبعة نتيجة نشوب حريق في منزله بدمشق.
وكتبت عدة وسائل إعلام، “على طريقة البرنامج السوري الشهير الشرطة في خدمة الشعب، استجوب مراسل الإخبارية السورية مواطناً سورياً مفجوعاً بمقتل أطفاله السبعة حرقاً في منزلهم، متهمةً المراسل بانتهاك أصول المهنة من أجل أن يحقق سبقاً صحافياً فوق جراح الأب الذي فقط أسرته.
وأضافت، “اللقاء الحصري بدأ بسؤال المراسل: (حضرتك أبو شو)؟، سؤال يبدو ساذجاً وغير مناسب لطرحه على أب فقد جميع أبنائه للتوّ! يتابع المراسل تحقيقه بسؤال مستفز عن الأضرار، فيأتي الجواب بحسرة واستغراب (أولادي احترقوا وماتوا!)”.
وأكدت أن “المراسل أجهز على والد الضحايا بسؤال نمطي من دون أدنى مراعاة لحرمة الموت، وهو (شو بتحب توجه رسالة!)، مشيرةً إلى أنه “سؤال معتاد في التلفزيون السوري، ويحاول من خلاله إثبات نفسه كمنبر للمواطنين السوريين”.
وكان آلاف السوريين ووسائل إعلامية قد وصفوا عمل التلفزيون السوري بـ “الوقاحة”، عقب نشر اللقاء المباشر مع والد الأطفال السبعة الذين قضوا يوم الأربعاء الماضي نتيجة نشوب حريق في منزله بدمشق، واعتبروا ما قام به مراسل الإخبارية “عملاً غير إنساني وخطأ فادحاً يستحق العقوبة”.
