Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ما حقيقة استعداد النظام لمهاجمة إدلب؟

وكالات - SY24

نشرت صحيفة بريطانية تقريراً لمراسلها في الشرق الأوسط بيَّنت فيه عدة خطوات يقوم بها النظام السوري؛ تحضيراً لمهاجمة محافظة إدلب.

وقالت صحيفة “التايمز” في تقريرٍ لمراسلها “ريتشارد سبنسر”: إن “النظام يقوم بتجميع المئات من فئة الرجال السوريين وزجهم بالإجبار إلى صفوفه لمهاجمة إدلب”.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد الحملة الأخيرة التي قام بها النظام بملاحقة الفارين من صفوفه أو من خدمة الاحتياط، موضحةً أنه لم يتم أيّ توضيح رسمي بشأن رفع سن الانضمام للخدمة الاحتياطية من 40 إلى 43 عاماً، وأنه يعمل منذ العام الماضي على رفع قدراته العسكرية وتجهيزاته لخوض أكبر معركة له منذ 8 سنوات.

ووضَّحت “التايمز” نقلاً عن سكان دمشق وحلب وشمالي دير الزور أن النظام يقوم بالتدقيق على الأوراق الثبوتية على نقاط التفتيش التابعة له ولديه لائحة بأسماء المطلوبين للاحتياط والخدمة الإلزامية، مشيرةً إلى أن مناطق الغوطة الشرقية قد شهدت حملة اعتقالات كبيرة في الآونة الأخيرة، رغم قيام أعداد كبيرة بتسوية أوضاعهم؛ حيث منحهم النظام 6 أشهر من أجل ترتيب أمورهم.

وذكرت نقلاً عن موظف في النظام السوري قوله: إنه عندما يسير الشخص في شوارع دمشق فإنه يرى أغلبية الرجال فيها فوق سن الأربعين، نتيجة فرار الشباب إلى الخارج أو خدمتهم في صفوف النظام، مؤكداً أنه تم حجز العديد من هويات الشباب وكان يتوجب عليهم الذهاب إلى مكاتب التجنيد لسَوْقهم إلى الخدمة الإلزامية.

وأضافت الصحيفة أن تلك الخطوات عائدة لخسارة قوات النظام في معاركه التي خاضها ضد الفصائل الثورية وهروب أعداد كبيرة من الشباب في بداية الثورة السورية، مشيرةً إلى أن الأول قام بتشكيل ميليشيات عراقية ومحلية وشيعية موالية لإيران التي جاءت عناصرها من باكستان والعراق وسوريا وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، وهؤلاء قادوا معظم معارك نظام الأسد.

يُذكر أن النظام السوري أصدر قائمة جديدة صدرت يوم 25 من الشهر الجاري ضمت أكثر من 300 ألف مطلوب للخدمة الاحتياطية، منهم أشخاص طُلِبوا للمرة الأولى.