واصلت الليرة تراجعها أمام الدولار الأمريكي في ظل أزمة محروقات تعصف بالمناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
حيث تخط الدولار حاجز الـ600 ليرة، وبلغ سعر الصرف اليوم، الاثنين 22 من نيسان، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بالعملات الأجنبية، 566 للمبيع و564 للشراء، في حين بلغ سعر صرف اليورو 637 للمبيع و632 للشراء.
أما مصرف سوريا المركزي، فقال إنه ما زال مستمرًا بتثبيت سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، ليكون صرف الليرة مقابل الدولار بموجب النشرة الرسمية عند مستوى 438 ليرة سورية للمبيع، و435 ليرة سورية للشراء.
وأرجع رئيس قسم الاقتصاد في جامعة دمشق، عدنان سليمان، لصحيفة “الوطن” المحلية، اليوم، سبب ارتفاع سعر الصرف إلى اشتداد الحصار الاقتصادي، إلى جانب الطلب الداخلي على القطع الأجنبي من أجل تمويل استيراد المشتقات النفطية برًا.
وتعاني مناطق سيطرة النظام السوري من أزمة محروقات منذ أشهر وصلت إلى ذروتها خلال الأسابيع الماضية، وتجسدت في طوابير طويلة على محطات الوقود لتعبئة مادة المازوت والبنزين.
وتأتي الأزمة في ظل تشديد العقوبات الاقتصادية الأمريكية والأوروبية ضد النظام، الأمر الذي منع وصول ناقلات النفط إلى الموانئ السوري منذ ستة أشهر، بحسب ما صرحت به وزارة النفط.
وسمحت حكومة النظام السوري للصناعيين باستيراد المحروقات برًا، في 11 من شباط الماضي، الأمر الذي يحتاج إلى قطع أجنبي من أجل تغطية نفقات الاستيراد.
وتحتاج سوريا يوميًا إلى 4.5 مليون ليتر بنزين، وستة ملايين ليتر مازوت، وسبعة آلاف طن من الفيول، و1200 طن من الغاز، بحسب وزارة النفط.
