Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ميليشيات وقوات تعيد انتشارها في أحياء حلب الشرقية.. مالقصة؟

سامي الرج - SY24

شهدت أحياء حلب الشرقية خلال الأيام الأخيرة، انتشاراً عسكرياً للقوات الإيرانية والروسية والميليشيات الموالية لهما، واعتقال عناصر من الميليشيات التابعة لطهران بالقرب من مطار حلب الدولي الذي يتخذه الحرس الثوري الإيراني قاعدة عسكرية لقواته.

وقال مصدر أمني في حلب، لـ SY24، إن “الأحياء الشرقية في حلب لم تشهد أي مواجهات عسكرية بين القوات الروسية والإيرانية خلال الأسبوع الماضي، واقتصرت التحركات على انتشار قوات الطرفين في عدة أحياء ومحيط مطار حلب الدولي واللواء 80”.

وأكد المصدر أن “انتشار القوات الروسية وميليشيا الدفاع الوطني ومخابرات النظام السوري، جاء بعد اعتقال الأخيرة أربعة عناصر من لواء الباقر ولواء فاطميون بالقرب من المطار الدولي الذي تسيطر عليه قوات الحرس الثوري الإيراني بشكل كامل منذ فترة طويلة”.

وبين المصدر أن “الاشتباكات التي جرت في حي الخالدية قبل فترة، كانت الأخيرة من نوعها في مناطق سيطرة النظام بحلب”، في حين تشهد الأحياء الشرقية حالياً إعادة انتشار من قبل القوات الإيرانية والروسية، في محاولة من الطرفين السيطرة على تلك الأحياء التي كانت تخضع لسيطرة المعارضة السورية منذ عام 2012 وحتى نهاية عام 2016.

وسبق أن أكد المصدر ذاته، لـ SY24، أن “الاشتباكات التي دارت بين دوريات تابعة لفرع أمن الدولة، ومجموعات محلية مدعومة من قبل الحرس الثوري الإيراني، في حي الخالدية، بداية الأسبوع الماضي، استمرت عدة ساعات ونتج عنها مقتل أكثر من 15 عنصراً من الطرفين، بالإضافة إلى إصابة عدد كبير من المدنيين بجروح متفاوتة”.

وبين أن المواجهات جاءت عقب محاولة فرع أمن الدولة اعتقال “خالد دروبي” المقرب من “الحرس الثوري الإيراني”، وذلك لثبوت تورطه في تفجير السيارة التابعة للفرع، والتي قُتل فيها خمسة عناصر بحي الخالدية، مشيراً إلى أن “الدروبي تمكن من الفرار من الحي باتجاه القاعدة الإيرانية في جبل عزان بريف حلب الجنوبي، بالإضافة إلى أسر أمن النظام العشرات من عناصره”.

وتشهد أحياء مدينة حلب صراعاً كبيراً بين الميليشيات والأجهزة الأمنية المدعومة من قبل روسيا وإيران، للسيطرة على الحواجز العسكرية والمناطق الحيوية في المدينة.