Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

لماذا تجددت الاشتباكات بين ميليشيات روسيا وإيران في حلب؟

سامي الرج - SY24

قُتل وأُصيب العشرات من عناصر الميليشيات التي تتلقى دعمها من إيران وروسيا، يوم الخميس الماضي، نتيجة مواجهات دارت بين الطرفين في أحياء حلب الشرقية.

وقال مصدر أمني في حلب، لـ SY24 إن “الاشتباكات اندلعت بين لواء الباقر ولواء القدس الفلسطيني في منطقة طريق المطار القديم، المؤدي إلى المدخل الرئيسي لمخيم النيرب المعقل الأبرز للواء القدس”.

وبين المصدر أن “الاشتباكات جاءت عقب قيام لواء الباقر بنشر قواته في المنطقة، وإقامة حواجز عسكرية في محيط المخيم، الأمر الذي دفع لواء القدس إلى مجموعته في المنطقة”.

وأكد أن “المناوشات بين الطرفين تطورت إلى اشتباكات استمرت لعدة ساعات، ونتج عنها مقتل 14 عنصراً من لواء القدس ولواء الباقر، لتنتهي الاشتباكات بتدخل مجموعات تابعة لفرع المخابرات الجوية واستلام المنطقة ريثما يتم الاتفاق بين الطرفين على إدارة طريق المطار”.

ويعتبر لواء القدس الفلسطيني الذي يتزعمه المهندس “محمد السعيد”، من أبرز الميليشيات الموالية للنظام والمقربة من روسيا، التي قامت قبل فترة بالإشراف على تدريب مجموعات اللواء في إحدى قرى ريف حلب الشرقي، ويضم اللواء في صفوفه مقاتلين من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في مخيم النيرب وحندرات بحلب.

وتسيطر القوات الإيرانية تسيطر بشكل شبه كامل على أحياء حلب الشرقية عموماً، ومحيط مطار حلب الدولي خصوصاً، ويعتبر لواء الباقر من أبرز الميليشيات التابعة لها في المنطقة.

وقبل أيام شهدت أحياء حلب الشرقية، انتشاراً عسكرياً للقوات الإيرانية والروسية والميليشيات الموالية لهما، واعتقال عناصر من الميليشيات التابعة لطهران بالقرب من مطار حلب الدولي الذي يتخذه الحرس الثوري الإيراني قاعدة عسكرية لقواته.

وقالت مصادر خاصة في وقت سابق لـ SY24، إن “انتشار القوات الروسية وميليشيا الدفاع الوطني ومخابرات النظام السوري، جاء بعد اعتقال الأخيرة أربعة عناصر من لواء الباقر ولواء فاطميون بالقرب من المطار الدولي الذي تسيطر عليه قوات الحرس الثوري الإيراني بشكل كامل منذ فترة طويلة”.

وتشهد أحياء مدينة حلب صراعاً كبيراً بين الميليشيات والأجهزة الأمنية المدعومة من قبل روسيا وإيران، للسيطرة على الحواجز العسكرية والمناطق الحيوية في المدينة.