روت مُعتقلة سابقة في سجون النظام السوري ما تعرضت له من تعذيب هي ومن كن معها في المعتقل.
وأوضحت “نور الخطيب” صاحبة الـ27 عاماً وهي من مدينة حماة في حديثها لوكالة “الأناضول” أنها تعرضت للتعذيب بالصعق الكهربائي بعد اعتقالها مرتين متتاليتين من قِبَل نظام الأسد عام 2011، إضافةً لاحتجازها في زنزانة منفردة قياسها (متر×متر)، متسخة ورطبة ومظلمة، وتُفتح وقت الطعام فقط.
وأضافت أنها مرت عليها أربعة أيام متتالية من دون تحقيق، وعندما تُستجوب تكون معصوبة العينين من قِبَل أربعة محققين وشخص آخر من الميليشيات التابعة للنظام مهمته توجيه الضرب لها مع التهديد والوعيد.
وأشارت إلى مآسي مُعتقلات كُنّ معها والتقت بهن في سجن حمص منهن امرأة من مدينة إدلب ومتزوجة في مدينة حمص تعرضت للاغتصاب من عناصر حاجز تابع لميليشيات الأسد، بعد خطفها من أمام منزلها في حمص، ثم تسليمها لفرع الأمن العسكري بحجة تعاملها مع الثوار.
وأفادت بأن طفلة عمرها خمسة عشر عاماً من مدينة تلكلخ التابعة لمحافظة حمص تعرضت للاغتصاب في فرع المخابرات الجوية التابع للنظام، مشيرةً إلى أنها وصلت السجن بحالة سيئة ولا تختلط مع أحد، وحتى لا تعرف ما الذي حدث لها.
وسردت” الخطيب” تفاصيل تعرُّض امرأة للتعذيب الشديد، حيث قالت: “تلقت عدة طعنات أدت لإصابتها إصابات خطيرة وهي فاقدة التركيز وذاكرتها مشوشة، وبقيت شهراً في نفس السجن الذي كنت به (نور) دون أيّ خدمة طبية، ثم أُخلي سبيلها”، مضيفة: “بعد عشرة أيام وصلني خبر مقتلها من قِبَل أهلها الذين لم يتحملوا ما أصابها”.
وأردفت أن سيدة في سجن حمص أنجبت داخل المعتقل في ظروف سيئة وبقيت تتألم لمدة ساعتين حتى تم إسعافها إلى المشفى العسكري لتلد طفلاً كان الأمل الوحيد لها وللنساء في السجن.
وكان تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية قد كشف في شهر أيار الماضي عن تعرُّض الآلاف من السوريين للتعذيب الوحشي داخل سجون نظام الأسد، فيما أشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن تعرض ما لا يقل عن 1.2 مليون شخص سوري لكل أنواع التعذيب على يد النظام منذ عام 2011 وحتى شهر آذار.
