نشر الممثل السوري “مكسيم خليل” صورة لطفل سوري مصاب بقصف للنظام وروسيا على إدلب، وأطلق تحدياً هو الأول من نوعه عبر حسابه الشخصي في “إنستغرام” أسماه “تحدي الثلاث دقائق”.
وقال “خليل” الذي أطلق على التحدي اسم “تحدي الثلاث دقائق”، إن “التحدي لا يسلي مثل باقي التحديات التي تنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه مفيد لأرواحنا التي نحاول طويلاً تغليفها بأنواع مختلفة من المشاعر لنتمكن من حمايتها”.
وذكر أن “التحدي هو بإطالة النظر إلى عيني الطفل لمدة ثلاث دقائق متواصلة من دون أن يشعر الشخص أن الطفل يحاكيه أو يجيبه، ومن دون أن يسمع ما سمع ورأى، ومن دون أن يعبر الخوف إلى قلبه وأن يمشي القهر والظلم في دمه، من دون أن يفكر بوالديه، أو في سريره، وكتبه، وحتى صندويشته”.
وأضاف: “رح تحكوا كتير، وتفهم عليه وتصيروا صحبة، رح تاخده عالجنينة وتتمرجحو سوا، رح تعرف شو عم يوجعه وشو عم يبكيه، ورح يحكيلك عن أحلامه الصغيرة البريئة متله، ورح تقله مو ذنبك، ورح تقله الله يحميك. بتحداك مهما كان اليأس والإحباط و اللاجدوى، ومهما كانت الأسباب يلي مخليتك بعيد عنه.. ماتقله سامحني، أنا مالي ذنب بس سامحني”.
وأكد العديد من جمهور “خليل” أنهم لم يستطيعوا المضي بالتحدي، بينما طالب آخرون باحتضان السوريين في بلدانهن وحمايتهم من القصف والحرب المستمرة منذ تسع سنوات.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تعرض منطقة خفض التصعيد شمال سوريا لهجمات جوية مكثفة من قبل طائرات النظام وروسيا والتي أدت خلال الأشهر الستة الأخيرة إلى مقتل أكثر من 1100 مدني في حلب وحماة وإدلب، وإجبار نحو 700 ألف شخص على النزوح من المناطق المستهدفة، إضافةً إلى تدمير عشرات المشافي والمؤسسات المدنية والخدمية والأفران ومراكز الدفاع المدني.
