Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

روسيا التي ارتكبت مئات المجازر بحق المدنيين تأمل بإعادة إدلب إلى وضعها الطبيعي

وكالات - SY24

أدلى وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” بتصريحات حول محافظة إدلب وآخر التطورات فيها، وذلك بعد الاجتماع الذي تم عقده في موسكو بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وزعم “شويغو” أنه يأمل باستقرار الأوضاع في محافظة إدلب، وأن يعود كل شيء إلى وضعه الطبيعي فيها، كما شدد على أن الاتفاقات التي وُقِّعَت مع أنقرة بخصوص المحافظة لا تزال مستمرة رغم “وجود بعض الصعوبات”.

وادَّعى الوزير الروسي أن روسيا لم يكن بإمكانها أن تبقى متفرجة على الهجمات والأعمال العسكرية والقصف المتكرر من قِبَل “الجانب الجنوبي” من إدلب، مضيفاً أنه يجري الآن عمل مشترك على تسيير دوريات من قِبَل روسيا وتركيا، حيث تقوم الأخيرة بتسيير دورياتها داخل منطقة خفض التصعيد، بينما تسيّرها الأولى خارج المنطقة الآنف ذكرها.

وكان “أردوغان” قد شدد اليوم على رفض بلاده لقتل المدنيين في إدلب من قِبَل النظام السوري عبر البر والجو بحجة محاربة الإرهاب، كما اعتبر هذا الأمر غير مقبول، مضيفاً أن الغاية التي تسعى لها بلاده هي وقف إسالة الدماء في إدلب وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.

ونوَّه بأنهم سيتخذون جميع الخطوات المناسبة لتثبيت الهدنة في المحافظة وفق اتفاق “أستانا”، متابعاً: “هجمات النظام خاصةً في المناطق القريبة من حدودنا، تدفعنا لاستخدام حق الدفاع، والإقدام على الخطوات الواجب اتخاذها عند اللزوم”.

يُذكر أن روسيا خرقت في الثاني من شهر شباط الماضي “اتفاق سوتشي” الموقّع بين “بوتين” و”أردوغان” العام الماضي بخصوص إدلب، وبدأت في ذلك الوقت حملة قصف عنيفة على مناطق الشمال السوري، ثم شنت في السادس من شهر أيار عملية عسكرية على أرياف إدلب وحماة واللاذقية، وأدت الحملة العسكرية إلى مقتل أكثر من 1200 مدني وإجبار مئات الآلاف على النزوح من المناطق المستهدفة التي تعرضت لنحو 20 ألف غارة جوية وفقاً لفريق “منسقو استجابة سوريا”.