عقد مسؤولون أتراك، يوم الأربعاء، اجتماع مع ناشطين وإعلاميين من الداخل السوري في مدينة الريحانية التركية، لتوضيح بعض النقاط المتعلقة بمحافظة إدلب.
وقال مراسلنا الذي حضر الاجتماع إن “المسؤولين الأتراك أكدوا خلال الاجتماع أن الجيش التركي لن ينسحب من إدلب، ونقاط المراقبة باقية في مكانها”.
ونفى المسؤولون جميع الأنباء التي تتحدث عن وجود اتفاقيات مع روسيا تقضي بتسليم محافظة إدلب أو مناطق محددة منها للنظام السوري وروسيا.
وأكد أن تركيا لن تتنازل عن إدلب أو ترضخ لمحاولات فتح الطرق الدولية بالقوة”، موضحاً أن “المسؤولين الأتراك بينوا أن بلادهم مستمرة في دعم فصائل الجيش السوري الحر وتعزيز قوتها للصمود أمام هجمات النظام وروسيا”.
وصرح “رجب طيب أردوغان” الرئيس التركي، اليوم الخميس، بأنه “ربما يتعين على تركيا أن تفتح أبوابها أمام اللاجئين السوريين باتجاه أوروبا إذا لم تتلقّ أنقرة المساعدة اللازمة من المجتمع الدولي”، مشيراً إلى أن “الاتحاد الأوروبي لم يف بتعهداته بشأن مساعدة تركيا في رعاية اللاجئين”.
ويأتي ذلك عقب سيطرة روسيا والنظام السوري وإيران على مناطق واسعة في ريفي حماة وإدلب، عقب معارك عنيفة مع فصائل المعارضة وتحويل مدن وقرى بأكملها إلى ركام جراء قصفها بأكثر من 18 ألف غارة جوية وفقاً لفريق “منسقو استجابة سوريا”.
يذكر أن الحملة العسكرية لروسيا والنظام أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 مدني في حلب وحماة وإدلب، وإجبار نحو مليون شخص على النزوح من منازلهم، منذ بداية شهر نيسان وحتى بداية شهر آب الماضي.
