أقدم عناصر “الشبيحة” المنتمين لما يسمى بـ “ميليشيا الدفاع الوطني” الموالية لجيش النظام السوري، على قتل أحد جنود جيش النظام في حي سيف الدولة بمدينة حلب الخاضعة لسيطرة ميليشيات موالية للنظام وروسيا وإيران.
وقالت مصادر محلية، إن “محمد وفا مقسومة وهو أحد عناصر جيش النظام، قتل مساء يوم الثلاثاء برصاص عناصر الشبيحة داخل محله في حي سيف الدولة”.
وأكدت المصادر أن “المقتول يؤدي خدمته الاحتياطية في جيش النظام، ويعمل خلال فترة إجازته في سوبر ماركت خلف سوق سيف الدولة”.
وفي التفاصيل، أوضحت وسائل موالية للنظام، أن “أحد الزبائن دخل إلى المحل وحصل خلاف بينهم، فقام الشاب وفا بإخراج الزبون من المحل دون أي مشاجرة وبعد مضي دقائق دخل إلى المحل أحد الشبيحة المجرمين وصرخ بالمغدور، أنت يلي طالعت الشاب من محلك، فقال له المغدور نعم، فقام الشبيح على الفور بإخراج مسدسه وإطلاق الرصاص مباشرة على الشاب، حيث استقرت الرصاصة في رقبته، الأمر الذي أدى إلى وفاته على الفور أمام والدته”.
وذكر أن “الشبيح المجرم الذي يقطن في نفس الشارع قام بالفرار من المكان، بالتزامن مع محاولة الأهالي إسعاف الشاب إلى المشفى إلا أنه فارق الحياة”.
واعتبر أهالي حلب أن “الشبيحة تستبيح المدينة دون أي تدخل أو محاسبة من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، بسبب حمايتهم من قبل ضباط المخابرات والميليشيات الأجنبية الموجودة في المدينة”.
وتشهد مدينة حلب جرائم قتل وسرقة واغتصاب بشكل مستمر، وسبق أن كشفت وسائل إعلام النظام عن ارتكاب أكثر من 5 آلاف جريمة خلال النصف الأول من العام الجاري، ومعظم منفذيها لم يقدموا للمحاكمة كونهم ينتمون لميليشيا “الدفاع الوطني”.
