Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

غضب على محافظة دمشق لطلبها إخلاء منزل تقيم به عائلة ضابط مقتول

زمان الوصل – متابعات – SY24

أثار طلب محافظة دمشق من زوجة العميد الطيار “محمد حسين جمعة” الذي لقي مصرعه في ‏الزبداني، بإخلاء المنزل الذي تقطنه غضب شريحة من الموالين للنظام من بينهم عضو مجلس ‏الشعب “جانسيت عدنان قازان” التي ترأس ما يسمى “لجنة الشهداء وضحايا الحرب”.‏

‏”جانسيت قازان” التي فقدت ابنها “أنزور أباظة” في العام 2012 وهو يقاتل إلى جانب قوات ‏النظام، كتبت على صفحتها منشورا، ذيلته بعبارة “برسم رئيس الجمهورية” قالت فيه إنها حاولت ‏التواصل مع محافظ دمشق، بشأن “ساميا محيي الدين جمعة” زوجة العميد وأولادها، ولكنها لم ‏تحصل على رد فلجأت إلى “فيسبوك”.‏

كتبت “قازان” أن محافظة دمشق طلبت من “ساميا جمعة” أن تخلي البيت الذي تقيم فيه منذ أربع ‏سنين، وهو في منطقة “برزة” كما تشير الثبوتيات، متسائلة إلى أين ستذهب هي وأولادها وهم في ‏منتصف العام الدراسي.‏

واستغربت “جانسيت قازان” توقيت طلب المحافظة بالإخلاء (في الشتاء) علما أن العقد ينتهي ‏نهاية العام الجاري، أي بعد نحو شهرين، داعية المحافظة إلى التعامل بـ”روح القانون”.‏

وختمت منشورها بالتغزل بقتلى النظام ومن بينهم العميد “محمد حسين جمعة” الذي ساهم في تدمير ‏مدينة “الزبداني” بريف دمشق وغيرها من بلدات “وادي بردى”، وتهجير أهلها.‏

‏”جانسيت قازان” التي يبدو أن النظام كافأها بعضوية “مجلس الشعب” عن خدمات زوجها “وليد ‏أباظة” الذي توفي في العام 2017، وكان واحدا من أهم ضباط المخابرات في زمن نظام الأسدين ‏‏(حافظ وبشار)، وشارك في مذابح الثمانينات، وأتبعها بالمشاركة في مذابح السنوات الأخيرة على ‏مدى السنوات الست الماضية عقب اندلاع الثورة السورية‎.‎

وشغل “أباظة” (68 عاما) مناصب عديدة قدم خلالها خدمات لنظام الأسد على مدى عقود، أهمها ‏عندما كان رئيسا لفرع الأمن السياسي في حماة منذ 1978 مع بدايات أحداث المحافظة التي ثارت ‏على الأسد حتى بداية التسعينيات، قبل أن ينتقل إلى دمشق كـ”نائب مدير إدارة الأمن السياسي‎”.‎

يعرف عن وليد أباظة أنه كان شاهدا على قتل أو “انتحار” غازي كنعان وزير الداخلية الأسبق وأحد ‏أعمدة نظام الأسد في سوريا ولبنان، في 12/10/2005‏‎.‎

وروج “أباظة” لرواية النظام حول مقتل “كنعان” إذ قال لوكالة “فرانس برس” حينها إن “كنعان ‏غادر الوزارة لمدة ثلث ساعة إلى منزله، ثم عاد ودخل مكتبه وبعد عدة دقائق سمع صوت طلق ‏ناري، وكانت الطلقة من مسدس في فمه‎”.‎

واصل “أباظة” خدمته نظام الأسد رغم إحالته إلى التقاعد، فترأس ميليشيا “الدفاع الوطني” وكان له ‏دور في قتل السوريين في كل من حماة والقنيطرة لاحقا، حيث تسلم منصب أمين فرع حزب البعث ‏الحاكم، في المحافظة‎.‎

وخلف “وليد أباظة” في “أمانة الفرع” ابنه خالد، حيث شعر النظام بدنو أجل الأب، فيما جعل ‏لزوجته كرسيا في مجلس الشعب.‏

وتنحدر “جانسيت قازان” وزوجها “أباظة” وهما من الشركس، من محافظة القنيطرة.‏