Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ألمانيا تبدأ محاكمة عنصرين سابقين في مخابرات النظام السوري

وكالات - SY24

 

 

وجه المدعي العام في المحكمة الإقليمية العليا في كوبلينز في ألمانيا تهمًا ضد عنصرين سابقين في المخابرات السورية، بداية شهر تشرين الأول، لتنطلق أول محاكمة من نوعها حول العالم تختص بالتعذيب في سوريا مع بداية عام 2020.

وذكر المركز الأوروبي للحقوق الدستورية والإنسانية (ECCHR) اليوم، الثلاثاء 29 من تشرين الأول، أن عنصر المخابرات أنور رسلان متهم بتعذيب أربعة آلاف مشتبه على الأقل بين عامي 2011 و2012 في فرع المخابرات العامة في الخطيب في دمشق، وسبب هذا التعذيب مقتل 58 شخصًا وتضمن قضايا من العنف الجنسي، وعنصر المخابرات إياد أ. اتهم بالتعذيب في 30 حالة على الأقل.

ونقل “ECCHR” عن سوري تعرض للتعذيب في فرع الخطيب، لم يذكر اسمه، “هذه المحاكمة في ألمانيا تمنح الأمل، حتى في حال لم يحصل شيء غدًا، أو في اليوم الذي يليه. واقع أنه مستمر في الأصل يمنحنا كناجين الأمل بتحقيق العدالة. أنا جاهز للشهادة”.

وكانت السلطات الألمانية قد نفذت عملية أمنية، في مدينتي برلين وزويبروكن، بشهر شباط الماضي، اعتُقل خلالها عنصران من المخابرات السورية، هما أنور رسلان (56 عامًا) وإياد. أ (42 عامًا)، وفق ما ذكرت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية.

وبحسب الصحيفة، فإن أنور. ر كان مسؤولًا عن وحدة التحقيق في شعبة الاستخبارات السورية ومسؤولًا عن قمع المتظاهرين خلال الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها سوريا عام 2011.

بينما قاد إياد. أ فريقًا متخصصًا باعتقال المتظاهرين وتسليمهم إلى مراكز المخابرات السورية في دمشق.

وكان المشتبه بهما قدما إلى ألمانيا عام 2012، وتقدما بطلب لجوء فيها وحصلا على حق اللجوء.

وسبقت المحاكمة في كوبلينز سلسلة من الشكاوى الجنائية المتعلقة بالتعذيب في سوريا، والتي قدمها “ECCHR” مع نحو 50 سوريًا من الناشطين والمحامين والناجين من التعذيب قدموها منذ عام 2016 في كل من ألمانيا والنمسا والسويد.

كما أصدر الادعاء العام الألماني، في أيار الماضي، أول مذكرة توقيف دولية بحق شخصيات تابعة للنظام السوري، وطالت رئيس المخابرات الجوية، اللواء جميل حسن، بعد شكوى جنائية قدمها معتقلون سابقون ضده.