تجاهل مسؤولون يتبعون لحكومة النظام السوري في مدينة السويداء، معاناة أهالي قرية “صما” في الريف الغربي، وشكواهم من سوء المواصلات وانعدام التدفئة وشح مياه الشرب، في قريتهم.
وذكرت صفحة “السويداء 24” المحلية أنّ الحافلات لا تصل إلى القرية، إنما تترك المواطنين والمواطنات في منتصف الطريق وسط قرية الطيرة المجاورة، وأردفت عبارة “دبروا حالكن”.
وأوضحت الصفحة نقلاً عن مصادر محلية أن سائقي الحافلات رفضوا الوصول إلى القرية سابقاً، مما دعا الأهالي لتقديم عريضة إلى محافظ السويداء عامر العشي بتاريخ 26/12/2019، طالبوه فيها بإلزام السائقين بدخول القرية، إلا أن الحال لم يتغير “.
وتابعت: “القرية تحوي عدداً من الطلاب الذين يدرسون في جامعة عريقة وناحية المزرعة، وهم مضطرون للتنقل يومياً من وإلى القرية، إضافة لمعلمات المدرسة اللواتي يعانين من عدم توفر وسائل النقل، مطالباً بتوفير نقل آمن للأهالي بأسرع وقت ممكن”.
وأشارت إلى أن “السائقين تخوفوا من الوصول إلى صما لهنيدات، بعد قيام مجهولين في القرية نهاية العام الماضي بإطلاق النار على المجند سامي عبد لله نعيم من أبناء مدينة السويداء بعد قيامه بإيصال أحد الأشخاص للقرية”.
أما عن مياه الشرب، فعبّر المصدر عن استنكاره من قيام مؤسسة المياه بمطالبة الأهالي بتسديد فواتير مياه الشرب، وهي غير متوفرة في البلدة منذ فترة طويلة، بسبب عطل في بئر المياه المغذي للمعمورة، وإهمال إصلاحه من قبل المعنيين، فيعتمد الأهالي على نقلات المياه الخاصة، بعد أن أبلغهم أحد المعنيين أن المؤسسة لن تقوم بإصلاح البئر، بحجة أن المنطقة غير آمنة.!
كما تحدث المصدر عن حال التدفئة في القرية، مؤكداً أنهم لم يستلموا مخصصاتهم من المازوت، رغم أن المسؤولين عن توزيع المازوت، أعلنوا وصول كمية من الوقود إلى البلدة، وعند مراجعتهم من قبل المواطنين في اليوم التالي، أبلغوهم بعدم توافر المادة لديهم.!
