أثار قرار جديد لحكومة النظام موجة من الغضب وحالة من الاستياء لدى السوريين، كونه ينص على تطبيق آلية جديدة لتوزيع مادة الخبز على السكان في محافظتي دمشق وحلب.
وأعلن معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عن بدء بيع الخبز عن طريق البطاقة الذكية في محافظة دمشق، مشيراً إلى أن “التجربة سيتم تطبيقها في حلب وباقي المحافظات تباعًا خلال الأسبوع القادم”.
وأوضح المسؤول في حكومة النظام أنه “بالنسبة للعازبين والحالات الخاصة سيكون لهم بطاقة خاصة وطريقة معينة للحصول على الخبز”.
وطرحت صفحة إعلامية موالية للنظام استفتاء على القرار الجديد الذي ينص على بيع الخبز للسكان عن طريق البطاقة الذكية، إلا أن غالبية من شارك في الاستفتاء أكدوا رفضهم للقرار.
المئات من السوريين علقوا القرار، وقال أحدهم: “معقول الخبز كمان، يعني المواطن جرة الغاز وما عم ياخذها إلا كل ثلاثة أشهر”، في إشارة منه إلا أن السكان لن يتمكنوا من الحصول على الخبز بعد هذا القرار.
فيما سخر آخر معتبراً أن أهالي حلب لن يحصلوا على الخبز إلا أثناء نومهم بعد تحويله للبطاقة الذكية.
وبرر مواطن سوري قرار حكومة النظام بطريقة ساخرة، قائلاً: “هدول بعد ما عملوا البطاقة الذكية شافوا أنو ما الها عازة للغاز والمازوت، وكرمال يثبتوا أنها شغالة لازم يبيعوا الخبز عن طريقها”.
وفي تقرير سابق أكدت مراسلتنا أن “البطاقة الذكية التي يتم فيها بيع بعض المواد الغذائية الأساسية للسكان، تتسبب بازدحام كبير أمام منافذ البيع في حلب، ومعظم المواد غير موجودة، حيث يتم بيعها في السوق السوداء بأسعار مرتفعة”.
