Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

“كورونا”.. طهران تعلن نيتها استئناف الرحلات الدينية إلى سوريا والعراق

أحمد زكريا - SY24

أعلنت منظمة الحج والزيارة الإيرانية، عن نيتها استئناف الزيارات الدينية إلى الحسينيات والمقامات في كل من سوريا والعراق، وذلك على الرغم من تحذيرات منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة من مخاطر تفشي فيروس “كورونا” في البلاد.

وتناقلت عدة مصادر إعلامية تصريحات لرئيس منظمة الحج الإيرانية المدعو “علي رضا رشيديان” قال فيها: إن بلاده تخطط لاستئناف الزيارة إلى (العتبات المقدسة) في سوريا والعراق، زاعما أنه سيتم التقيد بـ “شروط الصحة والسلامة وتحسن الظروف الناجمة عن تفشي كورونا.

وأثارت تلك التصريحات العديد من إشارات الاستفهام حول الأسباب التي تدفع إيران بالتفكير بهذا الأمر، في ظل انتشار الفيروس وتسجيل الإصابات وحالات الوفيات سواء في إيران أو غيرها من دول العالم.

وحول ذلك كشف المعارض الإيراني “حسن هاشميان” لـ SY24 ، إن “هذه الحركة تعتبر حلقة من مسلسل طويل بدأ الآن في إيران، وهناك عملية إسمها عملية (المواساة) هدفها فتح المساجد والحسينيات من جديد داخل إيران”.

وأضاف “هاشميان” أن “الحسيسنيات والمساجد لا تعتبر فقط دورعبادة بل هي بالنسبة للنظام الإيراني تعتبر مركزا أمنيا وعسكريا، إضافة إلى أنها مركز تنسيق عمليات عسكرية وسياسية”.

وتابع قائلاً: “عندما جاءت كورونا وغابت هذه المساجد والحسينيات وخفت حركة المجموعات من الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج للمرور إلى هذه المراكز الأمنية والسياسية والتنسيقية للتخابر على الشعب الإيراني وقمع الشعب الإيراني، واجهت مشاكل كبيرة في تحركها وعملياتها”.

وأكد أن “الآن هم يقومون بفتح هذه المراكز مجددا في إيران من خلال تلك العملية الواسعة التي تمتد حتى إلى خارج إيران  وخاصة المناطق المهمة من ضمن سياسة الولي الفقيه مثل العراق وسوريا ولبنان، لأن هذه المراكز مهمة جداً في الأنظمة المخابراتية الإيرانية”.

وكانت المصادر الإعلامية نقلت عن “رشيديان” قوله: إن بلاده أعدت بروتوكولات حول إيفاد الزوار إلى “العتبات المقدسة، في سوريا والعراق وأرسلتها للجانبين، ليتم استئناف السفر المتبادل”.

وتعليقا على ذلك قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية “طاهر أبو نضال الأحوازي” لـ SY24، إن “سلطة طهران أم الإرهاب وتوسع والاحتلال والطائفية، وكل يوم تتكشف جرائمها على الشعوب في جغرافية ما تسمى إيران السياسية وخارجها للعالم أجمع، وذلك منذ إقامة الدولة الحديثة وخاصة النظام الذي تقوده المرجعية المتمثلة به مايسمى الجمهورية الإسلامية بعد ثورة 1979، والبدء بمشروعها التوسعي والتدخل في شؤون دول الجوار”.

وأضاف أن “الأمر تطور إلى الحروب وتأسيس المليشيات الإرهابية التي تعتبر اليد الضاربة لهذه السلطة المصنفة إرهابية، وتمويلها من ثروات الشعوب المحتلة وخاصة ثروات الشعب العربي الأحوازي من النفط والغاز”.

وتابع أنه “بعد أن أصبح النظام الإيراني في مواجهة العال إضافة للحصار المفروض عليه، أصبحت خزانة الدولة الإيرانية خاوية حتى أنها لم تعد تتمكن من دفع رواتب العمال والشركات والعسكر، كونها  محاصرة ويمنع عليها تصدير كل شيء، وبالتالي لم يبق لديها سوى طريق واحد وهو الاستمرار بإرسال عشرات الآلاف من الزوار إلى الأماكن المقدسة التابعة لها”.

وأشار إلى أن “كثيرين يعلمون كم هو الدخل والمردو العائد لإيران من وراء هذه المراقد سواء في العراق أو سوريا وغيرها من المناطق التي تتواجد فيها”.

ورأى أن “إيران لا يهمها سلامة مواطنيها ولا حتى أبناء الشعوب المحتلة في جغرافيتها السياسية أي العراق وسوريا، خاصة وأن هناك الكثيرون ممن يتوجهون إلى سوريا والعراق بحجة الزيارات الدينية لكن في حقيقة الأمر هم يذهبون ضمن مشروع الاستيطان”.

وفي رد على سؤال حول موقف حكومات العراق وسوريا التي تفشى فيها فيروس كورونا من نية إيران استئناف الرحلات الدينية قال “الأحوازي”: إن “الحكومات في العراق وسورية لا قرار سياسي لها وإنما تقودهم ايران، والمظاهرات والرفض  الشعبي في العراق وسورية أكبر دليل”.

وعن مزاعم رئيس منظمة الحج الإيرانية أنها ستلتزم بالقواعد الصحية في تلك المقامات والحسينيات بالعراق وسوريا، تابع أنه “في الأصل إيران لا قدرة لديها على إجراء برامج صحية وتوعوية من الفيروس في مدنها، فكيف ستتمكن من إدارة الظروف خارج حدودها في ظل أزمة كورونا، خاصة أنه قبل يومين أعلنت وزارة الصحة الإيرانية أن 40% من المصابين هم من سيارات النقل العام في طهران وغيرها من المدن”.

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أنه حتى 13 نيسان / أبريل الجاري، وصلت الإصابات بفيروس كورونا في إيران إلى 73303، مع تسجيل ما يقارب من 4585 حالة وفاة.

ومطلع آذار/مارس الماضي، أوقفت طهران الرحلات الدينية إلى دمشق حتى نهاية العام الإيراني الذي ينتهي في 20 آذار، وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا، ونقلت وكالة أنباء “فارس” عن مصدر مطلع تأكيده توقيف إيفاد قوافل الزيارة إلى سوريا لزيارة مقام “السيدة زينب”، بعد أن تم استئنافها قبل نحو 3 أشهر إثر تحسن الأوضاع الأمنية.

يذكر أن السكان في مناطق سيطرة النظام طالبوا في وقت سابق طرد الميليشيات الإيرانية من البلاد كونهم مصدر الرئيس لانتشار فيروس كورونا في سوريا، وأطلقوا في مدينة حلب حملة لتوزيع مناشير ورقية تدعو لطرد تلك الميليشيات.