عملت الشرطة العسكرية الروسية منذ أشهر على إنشاء ميليشيا محلية جميع عناصرها من أبناء الغوطة الشرقية عمومًا ومدينة دوما خصوصًا، واستقطبت الشبان الذين لا ينتمون لجيش النظام وميليشياته.
وقالت مراسلنا في دمشق إن “الشرطة الروسية تقوم بإنشاء الميليشيا لمراقبة أعمال الأفرع الأمنية وأبرزها فرع أمن الدولة المسؤول المباشر عن مدينة دوما، وذلك بهدف رصد تحركاتهم الأمنية والعسكرية في المنطقة”.
وأوضح أن “الميليشيا شكلت في بداية عام 2020، ونجحت الشرطة العسكرية في تجنيد أكثر من 350 شاباً، 250 منهم من أبناء مدينة دوما و100 من جميع بلدات الغوطة الشرقية”.
ويتقاضى العنصر الواحد في الميليشيا راتب شهري يفوق الـ 150 دولار أمريكي، كما تم منح جميع العناصر بطاقات أمنية تحميهم من أي مساءلة أو مضايقة من قبل الأفرع الأمنية التابعة للنظام، حيث تحمل البطاقات ختم غرفة عمليات القوات الروسية في سوريا.
ووفقاً لمصادر محلية، فإن “هذه الخطوة كانت كفيلة بسيطرة الروس وفرض قبضتها الأمنية على جميع الأمور العسكرية المتعلقة بالغوطة الشرقية ومدينة دوما تحديداً”.
وقبل شهر تقريبًا قامت القوات الروسية بطرد عناصر الفرقة الرابعة الموالية لإيران من مدينة دوما، لتبقى المدينة تحت سيطرة فرع أمن الدولة الذي يتلقى الأوامر مباشرة من القوات الروسية.
يذكر أن قوات النظام وروسيا تمكنت من السيطرة على الغوطة الشرقية عام 2018، عقب حملة عسكرية استخدم فيها النظام الأسلحة الكيميائية لإجبار الفصائل على الخروج من المنطقة، والموافقة على تهجير آلاف السكان نحو الشمال السوري.
