ذكرت صحيفة روسية في تقرير لها أن السبب وراء غضب الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” من رأس النظام السوري “بشار الأسد”، والذي تجلى بهجوم وسائل الإعلام المقربة من الكرملين على “الأسد” ربما يكون بسبب علاقته الوثيقة مع دولة الإمارات.
وتشير صحيفة “سفابودنايا براسا” إلى أن الروس ربما يكونون غير راضين عن بشار الأسد بسبب علاقته مع الإمارات التي فعّلت نفسها مؤخراً في الملف السوري بهدف التفوق على النفوذ السعودي والتركي.
ولفتت إلى أن مؤسسة “حماية القيم الوطنية” الروسية أجرت استطلاعاً للرأي في العاصمة السورية دمشق أظهر فقدان “بشار الأسد” لنفوذه، حيث اعتبرت أن المشاركين في التصويت يدركون حقيقة الأسد الجديد ما بعد الحرب.
وعلَّقت الصحيفة على نتائج استطلاع الرأي بالإشارة إلى أنه وفي حال قررت موسكو إزالة الأسد، فمن غير المرجح أن تنجح في ذلك سواء بمساعدة الانتخابات أو بعض السيناريوهات الأخرى في ظل استمرار الدعم الإيراني لنظام الأسد.
وتابعت بالقول: “وفي الوقت الحالي، لا يحتاج الإيرانيون شخصاً غير الأسد، الذي يدرك منذ السنوات الأخيرة أنه مشروع طهران، وقد استثمر الإيرانيون الكثير من الموارد والجهد لإبقائه في السلطة”، كما اعتبرت أن تنحية الأسد سيكون تأثيرها كارثياً على العلاقات الروسية الإيرانية، ويمكن أن يؤدي ذلك نظرياً إلى تقسيم سوريا أو حتى نشوب اشتباكات عسكرية بين الجيش الروسي والقوات الإيرانية.
