Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مواطنة تركية تشكر السوريين على وجودهم: لقد كشفتم زيف من يدعي الإنسانية

خاص - SY24

أعربت إحدى المواطنات التركيات عن تأثرها الشديد وتعاطفها مع عائلة سورية نازحة في منطقة إدلب تعاني من أوضاع إنسانية متردية بسبب غياب الدعم الإغاثي عنهم، واصفة بأن السوريين كشفوا زيف من يدعون الإنسانية.

وجاء كلام المواطنة التركية ردا على تغريدة نشرها شاب سوري يدعى “أحمد حمو” على حسابه في “تويتر”، حول لقاء أجري مع امرأة مسنة ترعى ثمانية أطفال أيتام في محافظة إدلب شمالي سوريا جاء فيها “قبل قليل شاهدت لقاء أجري مع جدّة من محافظة إدلب تعتني بثمانية أيتام، سألها المصور متى كانت آخر مرة تناولتم فيها لحما؟ أجابت الجدة أن آخر مرة كان في عيد الأضحى العام المنصرم، فسألها المصور والأطفال ألا يشتهون اللحم؟ لترد عليه المرأة المسنة بالقول إن الأطفال لا يعلمون ما هو طعم اللحم”.

وأظهرت المواطنة التركية مدى تأثرها بما ورد في التغريدة، قائلة: إن “السوريين لعبوا دورا كبيرا في كشف زيف إنسانية الكثيرين ممن يدّعونها”، مشيرة إلى أن “الكثيرين من السوريين يتمتعون بثقافة عالية”.

ودفعت تلك التغريدة بالمواطنة التركية للإشادة بحجم الإنسانية الكبير والثقافة العالية التي يتمتع بها السوريون داخل تركيا وفي خارجها، معربة عن شكرها وامتنانها لتواجد السوريين في بلدها تركيا، وقالت إنه “حمدا لله أنكم موجودون أيها السوريون، بفضلكم علمنا أن لدى البعض قلوب، ولدى البعض الآخر حجارة مكان قلوبهم”.

وختمت تغريدتها بالقول، إن “في الجامعة التي أدرس فيها يوجد الكثير من الأساتذة العرب القيّمين، سوريين وعراقيين، كثير منهم يتمتعون برؤية وعلم كبيرين”.

وتعليقا على ذلك قال المحلل السياسي التركي “هشام جوناي” لـ SY24 ، إن “‏تفاعل المواطنين الأتراك مع أن اللاجئين السوريين والأطفال السوريين شيء جميل، وكان هناك حملة مغرضة تحرض المواطن التركي الفقير ضد اللاجئين، وتحاول أن تثير ‏الخلاف بين المواطنين الأتراك واللاجئين واتهام اللاجئين بأنهم سرقوا فرص العمل من المواطنين الأتراك، وأنهم سبب الفقر بسبب الأزمة الاقتصادية في البلاد، لذلك فهم أصحاب وجدان يدركون تماما أن  اللجوء حق شرعي تمنحه القوانين الدولية وأن اللاجئين لهم حقوق يضمنها القانون”.

وأضاف أن “أصحاب هذه التغريدات ‏يظهرون للمجتمع التركي حقيقة أن اللاجئين ليسوا عبء على الاقتصاد، بل الاعتناء بهم شيء ضروري وقانوني، وأن المسؤولية تقع على عاتق الجميع”.

وتؤوي منطقة إدلب نحو 4 ملايين مدني يعيش قسم كبير منهم في مخيمات عشوائية تفتقر لأدنى مقومات الحياة الإنسانية، في حين تعمل تركيا وعبر منظماتها الإنسانية كهيئة الإغاثة التركية ومنظمة الهلال الأحمر التركي على مد يد العون لهم قدر المستطاع، وسط دعوات للمنظمات الدولية للتحرك وتقديم ما يلزم للنازحين والمهجرين والتخفيف من آثار معاناتهم الحياتية اليومية.