Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الحسكة.. المحافظ الجديد يعلن الحرب على ميليشيا “قسد”

خاص - SY24

كشفت مصادر محلية من داخل محافظة الحسكة شرقي سوريا، عن أن محافظ الحسكة الجديد ” غسان حليم خليل” أعطى أوامره بإزالة جميع مظاهر ميليشيا “سوريا الديمقراطية” من جميع شوارع مدن الحسكة.

وتأتي تلك الخطوة بعد أيام من إصدار رأس النظام السوري “بشار الأسد” مرسوما يقضي بإنهاء تعيين “جايز سوادة الحمود الموسى” محافظا لمحافظة الحسكة، وتعيين “غسان حليم خليل” محافظا بدلا عنه.

وقال عضو الهيئة السياسية للتجمع الوطني لقوى الثورة في الحسكة “فواز المفلح” لـ SY24، إن “بشار الأسد أعفى قبل أيام محافظ الحسكة جايز الموسى من مهامه كمحافظ للحسكة وعين بدلا عنه ضابط عسكري برتبة لواء وهو غسان سليم حليم من الطائفة العلوية، وهذا التعيين يوحي بأن النظام قرر العمل على إحداث صدام عربي كردي في المحافظة، حيث دعا عند وصوله الى المحافظة عدد من الشيوخ والوجهاء لزيارته تحت مسمى تهنئته والسلام عليه بالمنصب الجديد”.

وأضاف أنه “تسرب من الاجتماع بأن المحافظ الجديد قد ألمح للحاضرين بغية جس نبضهم ومحاولة قراءة أفكارهم إلى إمكانية حصول صدام محتمل مع ميليشيا قسد، ويبدو أنه حصل على ما يريد من خلال الردود التي جاءت من بعض زواره، لذلك ارسل لقيادات قسد بأن عليهم إنزال جميع الرموز التي تشير إليهم في الحسكة والقامشلي”.

وأوضح أن “المحافظ الجديد كان يتمنى رفض طلبه لإحداث الصراع المطلوب، ولكن بعد التسريب الذي خرج من اجتماعه بالوجوه العربية فهم عصابات قسد الرسالة وقاموا بإنزال أعلامهم وصور قتلاهم من الساحات المهمة والشوارع الرئيسية وخصوصا تلك القريبة من المربع الأمني لمليشيات النظام”.

وأشار “المفلح” إلى أن “ما جرى هو  خطوة أولى إذ إن المحافظ الطامح لبسط سيطرة عصابات الأسد على كامل المنطقة سيزيد من طلباته من عصابات فسد في الأيام القادمة، وسيطلب إنزال أعلامهم وصورهم من جميع مدن وبلدات المحافظة، وهناك من هو جاهز لتقديم خدماته للنظام المجرم”.

وكشف “المفلح” عن “وجود مفاوضات بين قيادات قسد والنظام برعاية روسية في مطار القامشلي، حول عملية شراء القمح بعد أن تسابقا في إعلان تسعيرته لهذا الموسم فجمع قسد التجار وأمرهم بشراء الحبوب له وبسعر 325 ليرة سورية للكلغ للدرجة الأولى ومن ثم الإتجار به مع نظام الأسد بسعر 400 ليرة سورية للكلغ، ولم يصدر أي تسريبات حول الاجتماع، في حين أن الخاسر الوحيد في هذا التنافس والتصادم الشكلي هو الفلاح الذي يعاني أسوأ الظروف في ظل انهيار الليرة السورية.

يشار إلى أن محافظ الحسكة الجديد “غسان خليل”، كان يشغل منصب المعاون الأول لمدير إدارة أمن الدولة سابقاً، ومقرب من رأس النظام السوري “بشار الأسد”، حيث كان مرافقا له على مدى سنوات وشغل أيضا منصب رئيس فرع المعلومات “255” بجهاز أمن الدولة خلال الفترة 2010-2013.