كشف مصدر أمريكي مسؤول عن شروط الولايات المتحدة للمشاركة في عملية إعادة الإعمار في سوريا.
وقال المبعوث الأمريكي إلى إيران “براين هوك” في تصريحات صحفية، إن “الدول المانحة ونحن لن ندفع فلساً واحداً في إعادة الإعمار حتى نرى خروجاً كاملاً للميليشيات الإيرانية من سوريا”.
وأكد أن روسيا لن تقدم على دفع تكاليف إعادة الإعمار والتي تقدر بـ 400 مليار دولار.
وأشار “هوك” إلى تراجع اهتمام روسيا ونظام الأسد حيال تعزيز إيران لـ”سياستها الخارجية في سوريا وعلاقتها مع ميليشيات حزب الله اللبناني”.
ومساء الأحد الماضي، أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” خلال اجتماعه بالجالية السورية في أمريكا، أن “الأسد لا يزال يحظى بدعم واسع من موسكو وطهران ونبذل جهودا كبيرا للضغط على الثلاثة، ونحرص على تطبيق العقوبات الاقتصادية على النظام وداعميه وعلى الأنشطة التي تساعده على قمع شعبه، وعلى ألا يكون هناك تمويل لإعادة الإعمار”.
وذكر “جيفري” أن “وروسيا وإيران والنظام السوري لا يوفرون وسيلة لدفعنا إلى تمويل إعادة الإعمار لكننا لن نفعل ذلك، ونحرص على ألا تقدم أي جهة دولية على تمويل الإعمار في ظل هذا النظام”.
يشار إلى أن مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان “فضل عبد الغني” قال لـ SY24 في تصريح سابق، إن “قانون قيصر يشكل ضربة كبيرة وشبه قاصمة للنظام السوري وحلفائه لعدة أسباب، أهمها منع جميع شركات من القيام بإعادة الإعمار في سوريا، وهذا ما تطمح له روسيا وإيران، لتعويض ما دفعوه لحماية النظام عن طريق إعادة الإعمار، ولا يمنع أي شخص من إعادة إعمار منزله أو تأسيس شركة صغيرة في سوريا، كما يوجد أضرار أخرى تستهدف الشركات والأفراد والدول الراغبة في إعادة علاقاتها مع النظام”، موضحاً إلى أن “الدول تبحث عن بنية تحتية ومنشآت صناعية وعن مشافي ومدارس ضخمة وإعادة إعمار أحياء بكاملها”.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي “نفتالي بينيت” قد توعد بمواصلة العمليات في سوريا حتى تخرج القوات الإيرانية منها، معتبرا أن وجود قوات إيرانية في سوريا قرب الحدود يشكل تهديدا خطيرا، وذلك خلال لقاء عرض على قناة “كان 11” الإسرائيلية بتاريخ 5/5/2020.
