Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

أموال التهريب تتسبب باشتباكات بين الميليشيات في حلب

خاص - SY24

دارت اشتباكات بين ميليشيا لواء القدس الفلسطيني ومجموعات تابعة لميليشيا “حزب الله” اللبناني في ريف حلب الشمالي، عقب خلاف بينهما تطور لاحقا لمواجهات مسلحة.

وقال مراسلنا في حلب إن “ميليشيات النظام تقوم بتهريب الناس من مناطق سيطرة النظام في حلب باتجاه مناطق المعارضة في الريف الشمالي مقابل مبالغ مالية كبيرة”.

وأكد أن “خلافا وقع بين ميليشيا لواء القدس وميليشيا حزب الله في محيط مدينتي نبل والزهراء، بسبب قسمة الأموال التي توفرها عمليات التهريب في المنطقة”، مشيرا إلى أن “الاشتباكات أدت لإصابة عدة عناصر من الطرفين”.

وعقب وقوع اشتباكات استمرت لعدة ساعات بالقرب من بلدة “حيان” في ريف حلب الشمالي، أرسلت الأجهزة قوات من المخابرات الجوية والشرطة العسكرية إلى الجهة الغربية من نبل والزهراء لإيقاف عمليات التهريب من المنطقة.

وكان نشطاء قد أكدوا وقت سابق أن عمليات التهريب بين مناطق سيطرة النظام وميليشياته من جهة، ومناطق المعارضة من جهة أخرى، لا زالت مستمرة بالرغم من إغلاق المعابر الحدودية قبل أشهر بسبب أزمة “كورونا”.

وفي 24 من شهر نيسان/أبريل الماضي، قُتل أربعة عناصر ميليشيا لواء القدس الفلسطيني وميليشيا الدفاع الوطني قبل أيام، نتيجة خلاف على المسروقات من منازل المدنيين والمعامل الواقعة في بلدة حيان ومحيطها، الأمر الذي تسبب بمقتل المدعو “أحمد عمور البج” التابع لميليشيا “لواء القدس”.

وذكرت مراسلتنا حينها أن “مجموعة من مليشيا لواء القدس بزعامة المدعو عمر دياب البج اقتحمت مقرات اللجان الشعبية التي قتلت أحمد وطالبتها بدفع ديته، إلا أن الأخيرة رفضت طلبه، لتقوم بعدها عناصر المجموعة بإطلاق النار على ثلاثة عناصر من اللجان الشعبية ما أدى لمقتلهم على الفور”.

وشهدت بلدة حيان في الـ 16 من شهر شباط الماضي، مقتل شاب من مدينة نبل بعد محاولته الدخول إلى مصنعه الذي قامت عناصر الشبيحة من “آل البج” بسرقته.

يذكر أن قوات النظام والميليشيات الموالية لروسيا وإيران تمكنت من السيطرة على كامل مناطق المعارضة في ريف حلب الشمالي والغربي، خلال الحملة العسكرية الأخيرة التي انتهت في الخامس من شهر آذار/مارس الماضي بموجب اتفاق موسكو الذي ينص على وقف إطلاق النار في الشمال السوري، وتسيير دوريات مشتركة على طريق حلب – اللاذقية.