Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بعد مظاهرات السويداء.. الأسد يوجه دعوة لـ “حزب البعث”

خاص - SY24

 

دعا رأس النظام السوري “بشار الأسد” الأفرع الحزبية التابعة له، لتفعيل دورها من جديد، ومعترفا في الوقت ذاته بتراجع دور “حزب البعث” بسبب أخطاء وقع بها أدت لتهميش دوره وإصابته بحالة من الركود، الأمر الذي رأى فيه مراقبون أنه رسالة مباشرة لهم من أجل النزول إلى الأرض والضغط على الحاضنة الموالية للخروج بمسيرات مؤيدة له ومواجهة المظاهرات المناوئة له.

كلام “الأسد” جاء في رسالة مكتوبة وجهها لقيادات الأفرع الحزبية قبيل أيام من انتخابات مجلس الشعب التابع له، والمقررة في 19 تموز المقبل.

وقال “الأسد” إن “حزبنا حزب عريق عرف بتاريخه الطويل وتجربته الطويلة والغنية، إلا أن مسيرته لم تخلُ من الأخطاء التي يقع فيها الكثير من الأحزاب، والتي أدت لتراجع دور الحزب في بعض المراحل، والإساءة إلى صورته في مراحل أخرى”.

واشتكى “الأسد” من ابتعاد الكثيرين عن الانخراط في الحزب وقال “أدت هذه الأخطاء إلى عزوف البعض عن الانخراط في تحمل المسؤوليات الوطنية والحزبية وخسارة العديد من الكوادر الكفؤة، التي رأت في تلك الأخطاء ابتعاداً عن أخلاقيات حزبنا وقيمه، وربما انحرافاً عن أهدافه”.

وحاول “الأسد” تجييش أعضاء حزبه الحاكم من جديد من خلال شحنهم بالوطنيات وأن عليهم مواجهة الحرب الكونية التي تتعرض لها سوريا وقال، “ما زلنا نواجه اليوم حرباً مركبة تهدف قبل كل شيء لتشويه الوعي، وضرب القيم والمبادئ، وهذه الحرب تفرض علينا مزيداً من تحمل المسؤولية”.

كما دعاهم إلى إثبات مسؤولياتهم  من خلال الدفاع عن المبادئ والحقوق والسياسات التي تصب في صالح الوطن وتعزيز قدراته.

وتعليقا على ذلك قال الناشط السياسي “عمر أخرس” لـ SY24، إن “حزب البعث التابع للأسد مبني على الأخطاء والطائفية والإجرام ولا يوجد به أي ذرة من المحاسن والأمور الإيجابية حتى يتم إصلاحه”.

وأضاف أن “تجييش النظام للحزب ليس وليد اللحظة وما نراه في السويداء هو أكبر دليل على ذلك من خلال مواجهة المتظاهرين عن طريق العناصر التابعة لحزب البعث، كونه لا يجرؤ على استخدام السلاح ضدهم كونهم أقلية، وبالتالي هذا الأمر سيحرض المجتمع الدولي عليه، لذلك يعتبر حزب البعث اليوم سلاح النظام المدافع عنه، كما أن الأفرع الحزبية اليوم ستكون أمام الدفاع عن وجودها أيضا”.

وأشار مراقبون إلى أن خروج المظاهرات المناهضة للأسد خاصة في السويداء جنوبي سوريا، دفعت بالأسد لتوجيه تلك الرسالة للأفرع الحزبية من أجل حشد أعضائها والنزول للشوارع والساحات والهتاف له ومواجهة المتظاهرين المطالبين برحيله إن لزم الأمر، وهذا ما تمت مشاهدته أثناء المظاهرة الأخيرة في السويداء والتي قابلها مؤيدو الأسد من الأفرع الحزبية بالعصي والأسلحة البيضاء لتفريقها.