Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الائتلاف السوري: 14 مليون إنسان يعيشون حياة مستعارة!

خاص - SY24

أكد الائتلاف الوطني السوري أن ملف اللاجئين السوريين وصل إلى مرحلة مفصلية تستدعي التدخل من المجتمع الدولي، في ظل تفاقم معاناتهم بشكل كبير جدا، مشيرا إلى وجود 14 مليون مهجر ونازح مبعدين عن ديارهم منذ 10 سنوات، وأنه من الضروري إيجاد الحلول لهذا الملف الذي سيكون له نتائج كارثية على سوريا ودول المنطقة.

وقالت السيدة “أمل شيخو” منسقة مكتب شؤون اللاجئين في الائتلاف الوطني السوري، وعضو الهيئة السياسية، في تصريح خاص لـ SY24 إنه “في الفترة الأولى ومع بدء موجات التهجير تم التعاطي مع ملف اللاجئين كحالة حالة طارئة، والجميع كان تحت انطباع عام بأننا أمام أزمة مؤقتة توشك على الانتهاء بحيث يعود الجميع إلى بيوتهم خلال أيام أو أسابيع، ولكن اليوم نحن أمام واقع مختلف”، مشيرة إلى أن “هناك حوالي 14 مليون من المهجرين والنازحين المبعدين عن بلدهم منذ 10 سنوات”.

وطالبت “شيخو” المجتمع الدولي بالخروج من حالة الصدمة، والقيام بإجراء تغيير استراتيجي في طريقة التعامل مع هذا الملف، مؤكدة أن “استمرار هذه الحالة بلا نهاية ودون أفق واضح، وبلا أي خطة عملية لإنهائه أمر شديد الخطورة وسيكون له نتائج كارثية بالنسبة لسورية ولدول المنطقة”.

وأضافت “شيخو” أن “مستقبل سورية محكوم بعودة أبنائها ومساهمتهم في إعمار وطنهم وبنائه ومتابعة حياتهم الحقيقية، معتبرة أن “14 مليون إنسان سوري يعيشون فيما يشبه الحياة المستعارة أو الوقت الضائع منذ سنوات طويلة”.

وتابعت حديثها قائلة، إن “الظرف الدولي ومشاكل الهجرة إلى أوروبا والأزمات الجارية في الدول التي تستقبل اللاجئين وغيرها من العوامل، كل ذلك يجب أن يوضع في عين الاعتبار من أجل حل عاجل وعادل وحقيقي لهذا الملف بالتوازي مع حل ملف المعتقلين وملف جرائم الحرب وجرائم استخدام الأسلحة الكيميائية في إطار الحل السياسي الشامل”.

وعن الحلول التي يجب العمل عليها فيما يتعلق باللاجئين والمهجرين، ذكرت منسقة مكتب شؤون اللاجئين في الائتلاف، أن “المسار العملي الممكن والوحيد لحل هذا الملف يبدأ من المجتمع الدولي، لذلك فإن فكل جهودنا موجهة نحو الضغط على الدول الفاعلة من أجل وضع أولوية لحل ينسجم مع قرارات الأمم المتحدة ويؤدي إلى عودة آمنة لجميع النازحين واللاجئين السوريين”.

يذكر أن ملايين السوريين يعيشون في دول الجوار والدول الأوروبية، نحو 4 ملايين منهم في تركيا لوحدها، ومليون ونصف في ألمانيا، حيث يعاني جزء كبير منهم من ظروف إنسانية صعبة خاصة المتواجدين في لبنان بسبب الانتهاكات المرتكبة بحقهم من قبل ميليشيا “حزب الله”.