Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تجهيز معبر غير شرعي يربط البقاع بالزبداني.. ما مهامه ومن يشرف عليه؟

خاص - SY24

بدأت ميليشيا “حزب الله” بالتجهيز لافتتاح معبر غير شرعي جديد يصل من منطقة البقاع الخاضعة لسيطرتها إلى منطقة الزبداني بريف دمشق والخاضعة لسيطرة النظام السوري، وسيكون مخصصا لمرور المساعدات الإغاثية للنظام، في خطوة رأى فيها مراقبون أنها محاولة للالتفاف على قانون العقوبات الأمريكية “قيصر”.

وكانت عدة تقارير ذكرت أن المعبر كان موجود سابقا ويستخدم لأغراض عسكرية، حيث يقوم الحزب بنقل ميليشياته من لبنان إلى سوريا عبر هذا الطريق.

وأشارت إلى أن الحزب بدأ وقبل أيام بتعبيد هذا الطريق بحجة الاستفادة منه لعبور المدنيين والقوافل الإغاثية إلى مناطق سيطرة النظام في الداخل السوري.

وأوضحت أن الطريق الجديد يبدأ من بلدة النبي شيت جنوب شرقي مدينة بعلبك، ويمر عبر بلدة جنتا وجرودها إلى قرية الشعرة، قبل أن ينحدر شرق السلسلة الشرقية داخل الأراضي السورية باتجاه مدينة الزبداني غرب دمشق، ويصل منها إلى دمشق.

وفي هذا الصدد قال الصحفي اللبناني “صهيب جوهر” لـ SY24، إن “حزب الله يعتبر نفسه جزء من منظومة تمتد من طهران إلى اليمن إلى سوريا إلى لبنان إلى العراق، فمن الطبيعي أن يعتبر أن الحدود بين الدول غير موجودة وهو أصلا يتعامل مع هذه الدول على أنها ضمن المحميات والجزر المسيطرة عليها”.

ودخل قانون “قيصر” حيّز التنفيذ في 17 حزيران الماضي، وفرضت بموجبه وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين عقوبات مشددة شملت لأول مرة “أسماء الأسد” زوجة رأس النظام السوري “بشار الأسد”، إضافة لعدد من الشخصيات والشركات الداعمة للنظام، كما يحذر القانون الدول من التعامل مع النظام.

وأضاف “جوهر” أن “الحزب الذي هجر أهالي الزبداني والقصير وكل المناطق السورية وقتل أهلهم وأجرى تغييرا ديمغرافيا، ومن الطبيعي أن ينشئ جسرا يربط البقاع بالزبداني، وهذا يدل على أنه مصر على إغراق لبنان بتبعات قانون قيصر، والذي بدأت معالمه تظهر في لبنان من خلال الحصار المفروض مؤخرا، ومنع دخول الدولار إلى لبنان، وتدهور العملة وكأننا أصبحنا محافظة إيرانية، وعندما ترى تدهور العملة اللبنانية تشعر وكأنك في إيران وليس في لبنان الذي كان يلقب بأنه سويسرا الشرق”.

وختم قائلا: إن “هذا جزء من مشروع حزب الله، في حين أن الآخرين لا يعملون على مواجهة هذا المشروع بمشروع وطني، بل بالتشتت والصراع”.

وكان الباحث في الشأن الإيراني “خالد الحربي” قال في تصريحات سابقة لـ SY24، إن “حزب الله وبالتنسيق مع السلطات السورية ينظم عمليات التهريب عبر معبرين كبيرين غير شرعيين في منطقة (بعلبك- الهرمل)، وهما مصنفان على أنهما خطان عسكريان خاصان بـ (المقاومة)”.

وفي  أيار الماضي، دعا متزعم ميليشيا حزب الله “حسن نصر الله”، إلى التنسيق بين الحكومة اللبنانية والنظام السوري للتعامل مع ملف التهريب بين البلدين، ورفض أي طرح يتضمن نشر قوات تابعة للأمم المتحدة على الحدود.

وكان المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، قد دعا في أيار الماضي أيضا، كافة الأجهزة الأمنية إلى تكثيف المراقبة والملاحقة، وتشديد العقوبات وتطبيقها بحق المخالفين من مهربين وشركاء، وبذل كافة الجهود بالتنسيق بين الأجهزة المعنية، لضبط الحدود البرية مع سوريا، منعاً لتهريب البضائع والمواد وإقفال جميع المعابر غير الشرعية.