Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الأسد يهاجم المعارضة السورية ويعترف بالمماطلة في موضوع “اللجنة الدستورية”

خاص - SY24

اعترف رأس النظام السوري “بشار الأسد”، بأن المفاوضات المتعلقة بـ”اللجنة الدستورية” سوف تكون “طويلة”، الأمر الذي رأى فيه مراقبون أنه يتماهى مع التصريحات الروسية التي أشارت مؤخرا إلى أنه لا يمكن تحديد جدول زمني لتلك المحادثات، مهاجما في الوقت ذاته المعارضة السورية ومتهما إياها بأنها “غير وطنية”.

وادعى “الأسد” في تصريحات لقناة وزارة الدفاع الروسية “زفيزدا”، بمناسبة مرور 5 أعوام على التدخل الروسي في سوريا، أن “مفاوضات مناقشة الدستور في جنيف ستكون طويلة”، متهما المعارضة السورية بأنها غير وطنية، وفق تعبيره.

وقال رأس النظام خلال حديثه مع الصحفية الروسية “لنتحدث بصراحة، عندما نتحدث عن طرف آخر نسميه “المعارضة” -وأنتم لديكم معارضة في بلدكم- فمن شروط المعارضة أن تكون وطنية، أن تكون خارجة من الشعب الروسي وأن تمثل جزءاً منه، ولكن أنتِ كمواطنة روسية عندما تعرفين أن هذه المعارضة أو هذا الشخص يرتبط بجهاز مخابرات أجنبي، فأنتِ لا تسمّينه معارضاً، لأن المعارضة مرتبطة بالوطنية”.

وادعى رأس النظام أيضا أنه “إذا أردنا فعلاً أن تصل هذه المفاوضات إلى نتائج، لا بد من أن يعود كل الأشخاص لما يريده الشعب السوري بمختلف شرائحه وبمختلف انتماءاتهم السياسية”.

وأقرّ “الأسد” بفشل مباحثات “اللجنة الدستورية” وقال “أنا أعتقد أن الجولات المقبلة ستظهر أكثر حقيقة هذه الأمور، فإذا كان الحوار سورياً – سورياً ستنجح، وطالما أن هناك تدخلاً خارجياً لا يمكن أن تنجح المفاوضات”.

وفي 9 أيلول الماضي، قال وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” خلال مؤتمر صحفي جمعه بوزير خارجية النظام “وليد المعلم”، إنه “يستحيل إدراج جدول زمني للجنة الدستورية”.

وأكد”لافروف” أن “بلاده ستواصل جهودها لضمان تحقيق حق الشعب السوري في تقرير مصيره”، وأنه “طالما لم يتم التوصل إلى دستور جديد أو تعديل للدستور الحالي فإن سوريا ستستمر وفق الدستور القائم”.

وأشاد “الأسد” في سياق حديثه عن “اللجنة الدستورية” بالدور الذي تلعبه روسيا وإيران، من أجل دعم مفاوضات مناقشة الدستور في جنيف، على حد وصفه.

وكان المحلل السياسي والمختص بالشأن الروسي “عبد الفتاح أبو طاحون” قال لـSY24، إن “تصريحات لافروف تأتي في سياق تمييع الموقف وإدخاله في فخ التسويف والمماطلة مادام لا يجوز وضع جدول زمني على حد قوله، فالأساس هو الزمن”.

وأكد “أبو طاحون” أن “أهم نقطة هي عامل الزمن فلافروف نسف عامل الزمن وبالتالي يصبح الكلام عبثيا عن موضوع اللجنة الدستورية وبالتالي إطالة عمر النظام”.

وأشار “أبو طاحون” إلى أن “روسيا تماطل ولا تريد أن تغير شيء على الأرض في دمشق خاصة، وبالتالي تسريع عملية اللجنة الدستورية سيؤثر على وضع الأسد خاصة بإدخال المعارضة من خلال اللجنة الدستورية”.

وفي 30 آب الماضي، انتهت محادثات اللجنة الدستورية التي انطلقت أعمالها، في 24 من الشهر ذاته في جنيف دون تحقيق أي تقدم ملموس، حيث أشار مراقبون إلى أن تلك المحادثات كان مصيرها “الفشل”، فيما أكد موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن أن المشاركين وجدوا برغم ذلك “نقاطا مشتركة” ويتطلعون إلى الاجتماع مرة أخرى، دون تحديد تاريخ أو فحوى الجولة المقبلة من النقاشات.