التقط مراسلنا في مدينة دمشق، صورة لرجل مسن ينام على الأرض في حديقة أرقى أحياء العاصمة السورية، وهي حالة من بين آلاف الحالات التي انتشرت بكثرة في مناطق سيطرة النظام، بسبب تدمير مدن وبلدات بأكملها خلال السنوات الماضية.
وقال مراسلنا إن “الرجل الذي يبلغ من العمر 60 عاما على الأقل، وينام يوميا في الطرقات، ليش حالة نادرة، بل منتشرة وبكثرة في أحياء مدينة دمشق، ولكن اللافت في الأمر أن هذا الرجل ينام في طرقات وحدائق حي أبو رمانة، الذي يعتبر من أرقى وأفخم أحياء دمشق”.
وأشار المراسل إلى أن “الرجل المسن يشاهد يوميا في الحي الذي يقطنه رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال الضخمة، إضافة إلى عدد كبير من المسؤولين لدى حكومة النظام”.
وقبل أيام، رصد مراسلنا يبلغ من العمر 13 عاما، يعمل على بسطة لبيع الخبز الذي يقوم بخبزه يدويا أو كما يعرف على “الصاجة”، وذلك داخل حي عبد الرؤوف في مدينة دوما.
ونقل مراسلنا من خلال تلك الصورة معاناة الأهالي من أزمة الخبز التي تلقي بظلالها على حياتهم المعيشية وصعوبة تأمين ربطة الخبز، كما نقل أيضا ظاهرة عمالة الأطفال.
وأوضح أن “هؤلاء الأطفال اضطروا لهجر مقاعد الدراسة نظرا للظروف الاقتصادية والمعيشية السيئة، وسط غياب أي اهتمام يذكر من قبل حكومة النظام”.
يشار إلى أنه في أيار الماضي أيضا، ذكر “المكتب المركزي للإحصاء” التابع للنظام السوري، أن 80% من السوريين المقيمين في مناطق سيطرة النظام يعيشون تحت خط الفقر المدقع.
وتتصدر طوابير المواطنين التي تنتظر الحصول على الخبز والمحروقات، واجهة الأحداث الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام، في حين يرجع النظام وحكومته الأسباب إلى حجج وذرائع واهية تزيد من سخط المواطنين، وسط عجزه عن إيجاد الحلول لتلك الأزمات التي تتفاقم يوما بعد يوم.
