Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

قتل وتشريد واعتقال.. تعرف على أبرز الانتهاكات في سوريا خلال الشهر الماضي

خاص - SY24

أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، تقريرا وثقت خلاله أبرز الانتهاكات المرتكبة في سوريا خلال شهر تشرين الأول الماضي، مشيرة إلى أن الطائرات الروسية جددت قصفها على مناطق عدة في محافظة إدلب، وتسبَّبت في تشريد مئات السوريين.

وذكرت الشبكة الحقوقية في تقريرها الذي وصلت نسخة منه لمنصة SY24، أنها وثقت خلال الشهر الماضي، مقتل 126 مدنياً، بينهم 18 طفلاً و8 سيدات، و1 من الكوادر الإعلامية، و 10 ضحايا قضوا بسبب التعذيب، وما لا يقل عن 3 مجازر. 

كما وثقت الشبكة خلال الفترة ذاتها، ما لا يقل عن 154 حالة اعتقال (تعسفي احتجاز)، بينها 5 طفلاً و3 سيدات على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات النظام السوري في محافظة درعا ثم ريف دمشق.

ووثقت ما لا يقل عن 14 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، كانت 5 منها على يد قوات النظام السوري، و1 على يد كل من القوات الروسية وهيئة تحرير الشام والمعارضة المسلحة (الجيش الوطني)، و6 على يد جهات أخرى، وكان من بين هذه الهجمات 2 على أماكن عبادة، و3 على أسواق، و1 على مراكز تابعة للدفاع المدني.

وأكدت الشبكة الحقوقية أن العمليات العسكرية والقصف المدفعي والصاروخي لقوات النظام السوري، تصاعدت وتيرتها بشكل كبير في الأسبوع الأخير من تشرين الأول، وطالت مناطق بعيدة عن خطوط التماس كمدينة أريحا.

وأشارت الشبكة أيضا خلال الشهر الماضي، إلى مقتل 12 ضحية بينهم 3 أطفال إثرَ انفجار ألغام لترتفع الحصيلة الكلية لضحايا الألغام في هذا العام إلى 86 مدنياً بينهم 15 طفلاً، وهي الحصيلة  الأعلى في العالم. 

وجاء في التقرير أن عمليات التفجير بعربات مفخخة وعبوات ناسفة لم تتوقف، وقد شهدَ تشرين الأول عمليات عدة من هذا النوع في عدة مناطق في أرياف محافظات حلب والحسكة والرقة، وأسفرت عمليات التفجير تلك عن سقوط ضحايا مدنيين وأضرار في مراكز حيوية.

وثقت الشبكة الحقوقية كذلك، ارتفاعاً في معدل جرائم القتل والسرقة وحوادث الانتحار في مناطق سيطرة النظام السوري، مرجحة أن السبب الرئيس وراء هذه الحوادث هو تردي الأوضاع المعيشية، مضيفة أنه وعلى الرغم من ذلك قام النظام السوري برفع أسعار مواد الوقود والخبز في تشرين الأول، وتذرّع بالعقوبات الأمريكية المفروضة عليه وعلى أفراد ومؤسسات موالية له.

ولفت التقرير الانتباه إلى الحرائق التي اندلعت في عدة محافظات وسط سوريا وغربها، مشيراً إلى أن النيران التي اندلعت في الأحراج والأراضي الزراعية والقرى التهمت عشرات المنازل ومئات الهكتارات من الأراضي التي تُعد من أبرز الثروات الوطنية، وأسفرت عن سقوط ضحايا، مؤكداً تعامل النظام السوري مع تلك الحرائق باستخفاف وعدم مبالاة.

وذكر التقرير أن الشهر الماضي كان الأسوأ على صعيد جائحة كورونا، مقارنة بما سبقه من أشهر في جميع مناطق سوريا، فقد أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري عن 1528 حالة إصابة، و88 حالة وفاة خلال هذا الشهر،  كما أعلن نظام الإنذار المبكر EWARN عن 3666 إصابة و44 حالة وفاة في شمال غرب سوريا وقعت في تشرين الأول في قفزة هي الأعلى منذ ظهور الوباء في تلك المناطق، كما شهد شمال شرق سوريا تضاعفاً في حصيلة الإصابات المعلن عنها، حيث سجَّل في هذا الشهر 2986 إصابة و61 حالة وفاة بفيروس كورونا.

وأكد التقرير أن  الأوضاع المعيشية في عموم المخيمات في سوريا تشهد تدهوراً جراء الظروف الإنسانية السيئة وغلاء المعيشة، يضاف إلى ذلك تفشي وباء كورونا.