رفعت الميليشيات الإيرانية الجاهزية القصوى لقواتها ونشرت عددا كبيرا منهم في مدينة البوكمال بريف ديرالزور الشرقي.
وقال مراسلنا في ديرالزور، إن “ميليشيات إيران نشرت عددا كبيرا من قواتها في أحياء وطرقات مدينة البوكمال، أمس الأربعاء، وذلك عقب وصول شخصيات قيادية من الحرس الثوري إلى المدينة”.
وأوضح أن “قرار رفع الجاهزية تزامن مع إجراءات تحضيرية لاستقبال العشرات من المنتسبين الجدد للميليشيات الإيرانية”.
وذكر المراسل أن “القيادات الإيرانية التي وصلت إلى البوكمال، جاءت من إيران عن طريق العراق، للإشراف على تدريب دفعة من المقاتلين المحليين المنتسبين حديثا لصفوف ميليشياتها، والقادمين من مدينة حمص”.
وحصلت منصة SY24 على صور تظهر انتشار عناصر الميليشيات في الطرقات الداخلية والأسواق، إضافة إلى إقامة الحواجز على الطرقات الرئيسيّة الواصلة بين أحياء المدينة.
وتعمل الميليشيات الإيرانية والموالية لها، بشكل مستمر، على تجنيد الشبان السوريين للقتال في صفوفها، بهدف تمكين المشروع الطائفي الذي تعمل عليه في المناطق السورية التي تواجدها فيها، بمساعدة العديد من الشخصيات والتشكيلات العسكرية المحسوبة على النظام السوري.
وقبل أشهر، قدم “الحاج حسين” المسؤول السابق عن المركز الثقافي الإيراني في دير الزور، مبالغ مالية كبيرة لقائد ميليشيا “الدفاع الوطني” في ديرالزور، “فراس العراقية” الذي يعتبر من أبرز رجال “الحرس الثوري الإيراني” في المنطقة، وذلك في إطار دعمه لتجنيد أكبر عدد ممكن من أبناء دير الزور.
وتهيمن الميليشيات الإيرانية على مناطق واسعة في محافظة دير الزور، منذ انسحاب تنظيم داعش منها عام 2017، وتقيم فيها العشرات من المعسكرات لمقاتليها، كما تستخدم مواقع عدة في البادية لتخزين السلاح والذخيرة، إضافة إلى أعمالها في مجالات خدمية كواجهة لتنفيذ مخططاتها التي تسعى من خلالها لـ “تشييع” أبناء المناطق الخاضعة لسيطرتها.
