قررت الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري، نشر المئات من عناصرها في محيط مدينة درعا، في محاولة منها للحد من عمليات الاغتيال التي باتت حدثا شبه يومي في المنطقة.
وقال مراسلنا إن “قوات النظام والأجهزة الأمنية نشرت عناصرها ودورياتها على جميع مداخل مدينة درعا، ومنعت أي شخص يحمل السلاح من دخول المدينة”.
وأكد أن “القوات الأمنية المتواجدة على مداخل درعا، بدأت بمنع السيارات ذات الزجاج الأسود من الدخول إلى المدينة، منذ يوم الأربعاء الماضي”.
وحصلت منصة SY24 على صور خاصة، تظهر الانتشار الأمني الكثيف في مدينة درعا، وعلى مداخلها ومخارجها.
ويأتي ذلك، بعد تنفيذ عدد كبير من عمليات الاغتيال في مدينة درعا، خلال الأشهر الماضية، والتي استهدفت معظمها العناصر والقياديين السابقين في فصائل المعارضة التي أبرمت اتفاقية التسوية مع النظام برعاية روسيا عام 2018.
وخلال اليومين الماضيين، قُتل سبعة أشخاص جراء إطلاق النار عليهم في مناطق متفرقة من درعا، بينهم ثلاثة من عناصر الفصائل سابقا العاملين مع فرع الأمن العسكري.
ومؤخرا، باتت تتعالى الأصوات المطالبة بضرورة معالجة مشكلة الفوضى والفلتان الأمني من جذورها في محافظة درعا، والتي أصبحت هاجسا يؤرق المدنيين ويلقي بظلاله على حياتهم المعيشية والاقتصادية.
يذكّر أن حالة الفوضى الأمنية التي تشهدها مدينة درعا، ناتجة عن كثرة المجموعات المتواجدة بها من كافة الأفرع الأمنية ومن الفرقة الرابعة والدفاع الوطني وعناصر تتبع لميليشيا حزب الله، وعدة تشكيلات أمنية أخرى.
