طالبت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، اليوم الجمعة، بالكشف عن مصير نحو 140 ألف معتقل في سجون النظام السوري.
وقالت الشبكة إن النظام أفرج عن قرابة 62 معتقلاً، من أبناء محافظة درعا، من مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري بمحافظة دمشق، حيث قام بتجميعهم ضمن مبنى المحافظة قبل الإفراج عنهم.
وذكرت الشبكة أن اعتقال المفرج عنهم حدث ضمن ظروف احتجاز غاية في السوء من ناحية ممارسات التعذيب، وشبه انعدام في الرعاية الصحية والطبية، والاكتظاظ الشديد لمراكز الاحتجاز.
ووفقا للشبكة، فإن الصورة التي نشرتها وسائل إعلام النظام، تظهر الحالة الصحية السيئة للمفرج عنهم، وأشارت إلى أن أحوال المعتقلين الذين مضى على اختفائهم سنوات عديدة، أسوأ من ذلك بكثير، إن بقوا على قيد الحياة.
وأكد مراسلنا في درعا، الأربعاء الماضي، أن “قوات النظام قامت بإطلاق سراح 62 معتقلاً من أبناء درعا وريفها، بعد اجتماعات عديدة أجرتها اللجان المركزية التي تضم ممثلين عن الفصائل سابقا، مع الجهات المعنية”.
وأكد أن “من بين المفرج عنهم، عناصر منشقين عن جيش النظام السوري قاموا بتسليم أنفسهم بداية عام 2019 بعد مبادرة حزب البعث، حيث تم اعتقالهم حين ذلك، وتحويلهم إلى سجن صيدنايا سيّء الصيت”.
وأشار إلى أن “جميع الذين تم الإفراج عنهم، هم ممن تم اعتقالهم بعد عام 2016، ولم يتم إطلاق سراح أي شخص تم اعتقاله في الأعوام الأولى للثورة السورية التي انطلقت عام 2011”.
يذكّر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان،قدرت أعداد المعتقلين والمختفين قسريا ضمن مراكز الاحتجاز التابعة للنظام، بنحو 140 ألف شخص.
