Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

حقوقي يعلق على حديث تحرير الشام حول تصنيفها بـ “قوائم الإرهاب”

خاص - SY24

تحدثت “هيئة تحرير الشام” التي تسيطر على محافظة إدلب شمال غربي سوريا، عن موضوع تصنيفها على قوائم الإرهاب، مؤكدةً أنها فصيل محلي يعمل على محاربة النظام وروسيا وإيران، وليس لديها أي مخططات خارج الحدود.

وأكد مكتب العلاقات الإعلامية التابع لـ “تحرير الشام”، أن الهيئة لا تعتبر نفسها مصنفة على قوائم الإرهاب، كونها “في حرب مفتوحة مع نظام مجرم ديكتاتوري ارتكب مجازر فظيعة وهجّر ثلاثة أرباع الشعب السوري خارج سوريا لاجئين، أو إلى مخيمات المناطق الحدودية نازحين، على مرأى ومسمع من كل دول العالم،  وقتل أكثر من مليون سوري خلال سنوات الحرب، وجاء بالمحتليّن الروسي والإيراني لإجهاض الثورة الشعبية في سوريا”.

وأضاف أن الهيئة تملك كل الشرعية لمواجهة هذا الاحتلال الغاشم، بوقوفها على جبهات القتال لحماية 4 مليون ونصف نسمة من المدنيين في منطقة شمال غرب سوريا، وهذا حق مكفول ومسؤولية كل حر أن يدافع عن نفسه وبلده ودينه، وفقا لتصريحات نشرتها صحيفة “المدن”.

وأوضح المكتب أن “مبدأ التصنيف من هذه الناحية سياسي محض، ولا يُعبر عن حقيقة الحال أو عن الصورة الحقيقية، فلم يكن مبنيا على حقائق أو أدلة ملموسة، فزواله فرصة للتصحيح وإعادة النظر في من هو فعلا قاتل ويمارس أبشع أنواع الإبادة بمختلف الأسلحة المحظورة دوليا بشهادة المنظمات والهيئات الحقوقية المحلية والدولية”.

وتعليقا على ذلك، قال الحقوقي والمهتم بالشأن السياسي “عبد الناصر حوشان”، لمنصة SY24، إن “تصنيف هيئة تحرير الشام ﻻ أساس له، أنها بالفعل أعلنت فك ارتباطها بالقاعدة أولا، وأنها لم تقم بأي أعمال عدائية خارج سورية، هي بالفعل تقاتل في سورية فقط والتصنيف كان بسبب علاقة جبهة النصرة بالقاعدة”، مشيرا إلى أن “الأمريكان حاولوا الضغط عليها لفك اﻻرتباط معها واعتقد ان التصريحات والبيانات تعطي هذا اﻻنطباع وهي رسائل سياسية من الهيئة يمكن أن تتلقفها الوﻻيات المتحدة وإزالتها من قوائم التصنيف، ﻻسيما أن الوﻻيات المتحدة كانت تلاحق اشخاص خطرين على أمنها القومي ممن كانوا في أفغانستان والعراق وهو الجناح المتشدد في الهيئة الذي تم إبعاده عن مركز القرار”.

واعتبر “حوشان” أن “بيان الهيئة اليوم محاولة جديدة ودعوة صريحة لشطب اسمها من لوائح الإرهاب مما يسمح لها بهامش بناء علاقات دولية وإقليمية تؤمن لها غطاء سياسيا وموارد مالية ﻻستمرارها، وإقرار منها على عدم التعرض لأي دولة بأي عمل إرهابي”.

ويأتي ذلك بعد أيام من إعلان وزارة الخارجية الأميركية إزالة اسم “الحركة التركستانية” من قوائم الإرهاب، والتي يمثلها “الحزب الإسلامي التركستاني”، الذي ينشط في سوريا منذ عام 2013.

واتهم ناشطون وسياسيون “هيئة تحرير الشام” بالسعي إلى بناء العلاقات مع الدول الغربية والإقليمية، خلال العام الحالي تحديدا، وهي الذريعة التي فككت بسببها معظم فصائل الجيش السوري الحر.