Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

دير الزور.. النظام يضيق الخناق على المدنيين والتجنيد الإجباري يطال الدفاع الوطني!

خاص - SY24

يحاول النظام السوري تعويض خسائره البشرية بعد معارك طويلة خاضتها قواته ضد فصائل المعارضة السورية في مختلف المدن السورية، وشن هجمات مكثفة على جيشه من قبل “داعش”، مؤخرا، وذلك عبر فرض التجنيد الإجباري على الشباب.

حيث نشطت الأفرع الأمنية التابعة للنظام في مدينة دير الزور، بهدف سوق الشبان المتخلفين عن الخدمة الإجبارية إلى الجيش، وكذلك المطالبين بخدمة الاحتياط في صفوف الجيش أيضاً.

ويقوم فرع الشرطة العسكرية التابع للنظام بمرافقة دوريات تابعة للشرطة المدنية، بنشر حواجز طيارة عند مداخل الأحياء والشوارع الرئيسية وفي الأسواق بغية اعتقال الشباب المطلوبين للجيش.

وفي الوقت نفسه أعلنت ميليشيا الدفاع الوطني الموالية للنظام عن توقفها عن قبول طلبات الانتساب إلى صفوفها بشكل مفاجئ، وذلك بعد توجيهات من قائد اللجنة الأمنية الجديد في المدينة اللواء “نزار الخضر”.

في حين تم اعتقال عدد من عناصر ميليشيا الدفاع الوطني من قبل دوريات النظام على الرغم من مشاركتهم في معارك طويلة بجانب الميليشيا، وذلك بسبب تخلفهم عن خدمة العلم.

وأشار الشاب “عمر” وهو من أبناء مدينة دير الزور، إلى أن الدوريات أصبحت تنتشر بكثافة داخل المدينة وداخل الأحياء، وتقوم بتوقيف الشباب واعتقالهم بهدف سوقهم للجيش.

وقال “عمر” لمنصة SY24: “لا يهم إن كنت تتبع للدفاع الوطني أو كنت طالبا في الجامعة أو كنت كبيرا بالسن، المهم أنهم سيأخذونك إن لم يكن لديك واسطة كبيرة”.

وأضاف أن “بعض الدوريات تأخذ مبالغ مالية ضخمة مقابل إطلاق سراحك فورا، ولهذا قرر معظم الشباب الهرب إلى مناطق قسد أو البقاء في المنزل”.

وتعاني فئة الشباب في مدينة دير الزور من خوف كبير بسبب تكرار حملات التجنيد الإجباري التي يقوم بها النظام وخصوصا بعد تزايد عدد قتلاه نتيجة هجمات تنظيم داعش في البادية السورية.

في حين تعمل الميليشيات الإيرانية المتواجدة داخل المدينة على تجنيد الشباب للقتال بجانبها ولكن بطريقة أخرى وذلك عبر إغرائهم بالمال والمخدرات، حيث تنشط حملات التجنيد بين الحين والآخر، عبر المراكز الثقافية الإيرانية المتواجدة في عدد من مدن وبلدات دير الزور، بالإضافة إلى وسطاء محليين منتسبين لهذه الميليشيات.

وتستغل الميليشيات الإيرانية الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي لدى معظم الشباب العاطلين عن العمل، بالإضافة إلى خوف هؤلاء الشباب من حملات النظام للتجنيد الإجباري في صفوف جيش النظام.

يشار إلى أن تنظيم داعش قام سابقا باعتقال المئات من الشباب والرجال في مدينة دير الزور، بسبب ما أسماه وقتها “مخالفات شرعية”، وأجبرهم على حفر الخنادق والتحصين في نقاط الاشتباك مع قوات النظام، وأدى ذلك إلى مقتل العشرات منهم بسبب الاشتباكات بين داعش والنظام في تلك النقاط، قبل انسحاب الأول من المدينة في نهاية 2017.

ويحاول عدد كبير من أبناء دير الزور الخروج باتجاه مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” أو باتجاه مناطق المعارضة السورية في الشمال، وذلك بغية هروبهم من التجنيد الإجباري، بعد أن هرب الآلاف منهم بسبب المعاناة أثناء سيطرة “داعش” على المنطقة ذاتها.