Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

وفاة معتقل من السويداء قضى 30 عاماً (أكثر من نصف حياته) معتقلاً! 

خاص – SY24

توفي مواطن من مدينة السويداء صباح يوم الجمعة الماضي بعد أن أمضى 30 عاماً من حياته في السجون والمعتقلات التابعة للنظام السوري، لم يحظ خلالها بمحاكمة عادلة. 

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن “نبيل غالب خير”، أحد أبناء بلدة “قنوات” بريف السويداء الشمالي الشرقي، من مواليد 1967، اعتقلته قوات النظام السوري في 4 حزيران 1991، في قرية جزين اللبنانية أثناء وجود قوات النظام السوري في لبنان، واقتادته إلى فرع الأمن والاستطلاع التابع لشعبة الأمن العسكري في بلدة عنجر في لبنان، ومن ثم إلى فرع فلسطين في مدينة دمشق، وحُكِمَ عليه من قبل محكمة الميدان العسكرية (محكمة أمنية سياسية تخلو من أبسط مبادئ المحاكمات العادلة) بالإعدام بتهمة “دس الدسائس لدى جهات مُعادية والاتصال بها ليعاونها على الفوز في الحرب”، ثم خُفِّفَ الحكم إلى السجن المؤبد. 

وأضافت الشبكة السورية في تقريرها الذي وصل لموقع SY24 نسخة منه أن نبيل تنقّل بين سجون عدة خلال مدة احتجازه، منها سجن صيدنايا العسكري، وآخرها سجن السويداء المركزي، وحُرِمَ خلال وجوده في سجن صيدنايا من التواصل مع عائلته حتى عام 2005، وعانى من تدهور حالته الصحية طوال مدة اعتقاله، كما حُرِمَ أيضاً من العناية الطيبة اللازمة.

وأشار التقرير إلى أنه في يوم 19 نيسان 2021 تم إسعافه من قبل شرطة سجن السويداء المركزي إلى المشفى الوطني بمحافظة السويداء، وتوفي هناك صباح يوم 23 نيسان 2021، وتم تسليم جثمانه لذويه، وبحسب رابطة مُعتقلي ومفقودي سجن صيدنايا فإن السبب الرئيسي وراء وفاته هو إهمال الرعاية الصحية خلال فترة اعتقاله.

تُشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أنها سجلت ثلاث حالات وفاة لمعتقلين في السجون المركزية التابعة للنظام السوري منذ بداية عام 2021، وكانوا ممن قضوا أعوام طويلة في سجونه.

كما أكدت الشبكة أن قرابة 131106 مواطن سوري لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري، وأعربت عن تخوف حقيقي على مصيرهم في ظلِّ تفشي فيروس كورونا المستجد، وهؤلاء بحسب قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان من بعد آذار/2011، وهناك أعداد لم تستطع معرفة حجمها لمعتقلين سياسيين من قبل عام 2011.

 ويتعرض جميع المعتقلين إلى عمليات تعذيب بما فيها نقص الرعاية الطبية، وقد سجلت الشبكة السورية مقتل قرابة 14315 مواطن سوري قضوا بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري منذ آذار/2011 وحتى الآن، بحسب التقرير.