Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

النظام يجري تسويات للمطلوبين في ديرالزور.. والشبيحة يهددونهم بالقتل

خاص - SY24

 

  

أجرت حكومة النظام السوري في مدينة ديرالزور ،الاثنين 9 آب، اجتماعاً ضم عدداً من قادة الأفرع الأمنية وبحضور عدد من المسؤولين في حزب البعث الحاكم، وذلك من أجل تسوية أوضاع مئات المطلوبين.

وبلغ عدد الأشخاص الذين تمت تسوية أوضاعهم لدى الأجهزة الأمنية حوالي 400 شخص، في حين توعد الشبيحة الموالين للنظام جميع من تمت تسوية أوضاعهم بـ “القتل”، وطالبوا بنشر صورهم وأسمائهم لمعرفتهم وملاحقتهم.

حيث أطلق “الشبيحة” تهديدات صريحة لجميع من يقوم بإجراء مصالحة لدى النظام، ووجهوا لهم تهم تتعلق بـ “حصار المدينة والانضمام إلى المجموعات الإرهابية المسلحة وتخريب البلد”، على حد تعبيرهم.

في حين رحبت الميليشيات الموالية للنظام، وخصوصاً الإيرانية، بعملية تسوية أوضاع المطلوبين التي تجريها حكومة النظام في المدينة، وذلك من أجل تجنيد أكبر عدد ممكن من عناصر المصالحات في صفوفها.

مصادر محلية ذكرت أن عملية المصالحة التي أجريت في مدينة ديرالزور شملت المدنيين المقيمين في مناطق سيطرة قوات “قسد” والراغبين بالعودة إلى منازلهم في مناطق سيطرة النظام، بالإضافة إلى بعض المدنيين المدعومين من شخصيات محلية محسوبة على الميلشيات الإيرانية.

وأكدت المصادر ذاتها لمنصة SY24 قيام عدد كبير من هؤلاء بتقديم مبالغ مالية إلى قادة الأفرع الأمنية أو لبعض المسؤولين في النظام من أجل تسوية أوضاعهم، على الرغم من عدم انخراطهم في الحراك الثوري أو معارضتهم للنظام.

الصحفي السوري “محمد الجاسم”، اعتبر أن عملية تسوية أوضاع المطلوبين هي “مسرحية دعائية يقوم بها نظام الأسد من أجل تغيير وجهة نظر المجتمع الدولي حول سير عملية المصالحة الوطنية في سورية”.

وقال الجاسم في حديث خاص مع منصة SY24، إن “المطلوب الحقيقي لدى نظام الأسد هو الثائر الذي خرج مطالباً بالحرية، وهذا الشخص لا أعتقد أنه سيعود بنفسه إلى النظام بعد أن ثار ضده، ولهذا فإن الذين تمت تسوية أوضاعهم ليسوا إلا موالين للنظام ومقيمين هنا وهناك، ولا يهمهم سوى منازلهم وأراضيهم وأملاكهم، ولهذا عادوا”.

وتابع “جميعنا رأينا كمية الحقد لدى شبيحة نظام الأسد في المدينة والتهديدات التي أطلقوها ضد من تمت تسوية أوضاعهم في الأيام الماضية، ولهذا فقد تشهد المنطقة مستقبلاً سلسلة اغتيالات تطال جماعة التسويات على غرار ما يحصل في درعا”.

ونوه إلى أن النظام قد يقوم بإجراء مصالحات وتسويات في المنطقة بشكل كبير خلال الفترات القادمة، في محاولة منه لإعادة أكبر عدد ممكن من المدنيين إلى مناطق سيطرته.

في حين استبعد “الجاسم” إمكانية حدوث ذلك، لافتقار المنطقة إلى أبسط مقومات العيش من ماء وكهرباء وعمل، بالإضافة إلى انعدام الأمان وتحول المدينة إلى “غابة تحكمها عصابات المليشيات الإيرانية والروسية والمحلية الموالية لنظام الأسد”.

والجدير بالذكر أن أغلب المعارضين لنظام الأسد من أبناء مدينة ديرالزور قد غادروها، عقب سيطرة نظام الأسد عليها بعد انسحاب تنظيم “داعش” من المدينة في أواخر عام 2017، في حين مازال عدد كبير من أبناء المدينة يقبع في سجون الأفرع الأمنية وسجن المدينة المركزي دون توجيه أي تهم مباشرة لهم، بينما تم تصفية عدد كبير من المعارضين داخل المعتقلات ودفنهم في مقابر جماعية.