Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

“لا نشعر بالأمان”.. سوريون ينصحون اللاجئين بعدم العودة إلى مناطق النظام

خاص - SY24

 

 

أكد تقرير صادر عن “الرابطة السورية لكرامة المواطنين”، أن 50% من القاطنين في مناطق النظام السوري لا يشعرون بالأمان، لافتا إلى أن نسبة قليلة من السوريين في هذه المناطق ينصحون نظرائهم في الخارج بالعودة إلى حضن الوطن. 

 

واستند التقرير، حسب ما رصدت منصة SY24، إلى نتائج 533 مقابلة أجريت مع سوريين يعيشون في مناطق النظام، مبينًا أن نحو 50% من سكان المناطق التي يسيطر عليها النظام لا يشعرون بالأمان، بمن فيهم أولئك الذين لم يغادروا قط. 

 

وأشار التقرير إلى أن 67%، من العائدين من خارج سوريا لا يشعرون بالأمان، وأولئك في مناطق المصالحة يخشون الأسوأ، في حين أن 94% منهم يقولون، إنهم لا يشعرون بالأمان.  

 

وترجع الغالبية شعورهم بالافتقار إلى الأمان، إلى قبضة السلطات الأمنية والخوف من تفشي غياب الأمن وانتشار الجريمة، حسب التقرير الذي تناقلته صحيفة “الشرق الأوسط” أيضًا. 

 

وحسب التقرير فإن مناطق المصالحة تعتبر الأسوأ، وفي مسح مماثل أُجري عام 2019، كان لدى نحو 48% من المشاركين نية مغادرة المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، في حين ارتفعت النسبة إلى 68% عام 2020، أما في المناطق التي يسيطر عليها النظام منذ عام 2011، ارتفعت النسبة من 23% عام 2019 إلى 47% عام 2020. 

 

وحول أهم الأسباب الرئيسية التي ذكرها المشاركون لمغادرة سوريا، فقد أوضح التقرير أن جميعها تتعلق بالأحوال الأمنية والاقتصادية والمعيشية؛ ما يعني أن هذه القضايا الرئيسية الأكثر أهمية للمواطنين – وهي الأسباب الرئيسية لنزوحهم – لم يجرِ التعامل معها على النحو المناسب حتى الآن. 

 

وتتضمن النتائج الرئيسية الأخرى للتقرير، حقيقة أن المحتجزين وعائلاتهم اليائسة يواجهون حالة من عدم اليقين ويتزايد استهدافهم بالابتزاز. 

 

وذكر التقرير في هذا الجانب، أن 72% من أفراد العينة الذين شملهم الاستطلاع والذين لديهم أقارب محتجزون، طُلب منهم مال أو أنهم دفعوا أموالاً بالفعل مقابل الحصول على معلومات حول مكان وجود المعتقل، بينما 60% منهم، ذكروا أن ذلك كان مقابل وعود بالإفراج عن المعتقل، مبينًا أن 53% من الحالات لا تعرف مكان احتجاز أحبائهم، و71% من العائلات لا يمكنهم زيارتهم. 

 

وأعربت نسبة هائلة من المشاركين بلغت 97% في عامي 2019 و2020، عن أن مستويات الفساد مرتفعة أو مرتفعة للغاية في المناطق التي يسيطر عليها النظام. 

 

وفيما يتعلق بمسألة مغادرة مناطق سيطرة النظام، أظهر الاستطلاع الجديد أن عدداً أقل من السوريين الذين يعيشون في مناطق المصالحة والمحليات التي يسيطر عليها النظام يوصون السوريين الآخرين بالعودة، مضيفا أنه في عام 2019، أوصى ما يقرب من 12% من المشاركين من مناطق المصالحة سوريين آخرين بالعودة.  

 

وانخفضت هذه النسبة إلى 4%، في مثال آخر للفشل الذريع لروسيا والنظام في مناطق المصالحة، ولوحظ اتجاه مماثل في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام المستمرة منذ عام 2011. 

 

ولفت التقرير إلى أن 50% من المشاركين أوصوا بعودة السوريين عام 2019، لكن 21% فقط فعلوا ذلك عام 2020؛ ما يعكس تدهوراً واضحاً في الأوضاع العامة. 

 

وقبل أيام، دعا فنانون موالون للنظام السوري من هم خارج سوريا بعدم العودة، وذلك نتيجة للأزمات الخدمية التي تتفاقم يوما بعد يوم، وعلى رأسها أزمة الكهرباء، إذ رصدت منصة SY24، مئات الشكاوى من مدنيين في مناطق النظام، بسبب الانقطاع الطويل وغير المسبوق للكهرباء، وسط غياب أيّ استجابة من المعنيين بالقطاع الكهربائي.  

وتتصدر الأزمات وخاصة أزمة الكهرباء، واجهة الأحداث في مناطق سيطرة النظام، والتي بدأت تطفو على السطح وبشكل ملحوظ، عقب انتهاء ما يسمى بـ “الانتخابات الرئاسية” وفوز رأس النظام “بشار الأسد” بولاية جديدة.