تواصل روسيا تكريم قواتها المتواجدة على الأراضي السورية، والتي تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري وترتكب المجازر بحقهم سواء في الجنوب السوري أو في شماله.
وفي المستجدات الأخيرة، أفاد الإعلام الروسي حسب ما وصل لمنصة SY24، بأن قيادة قاعدة “حميميم” العسكرية في سوريا، أقامت احتفالية تكريم للقوات الجوية الروسية بمناسبة عيد ميلادها، واصفة إياهم بأنهم “الحريصون على السلام في سوريا”.
وتم خلال الاحتفال تكريم عدد من الطيارين وغيرهم من العسكريين الروس المتواجدين في القاعدة التي تنطلق من مطارها طائرات أرسلتها روسيا إلى سوريا من أجل مساندة قوات النظام في حربه ضد السوريين.
وتضمنت الاحتفالية استعراضات جوية قامت بها قاذفات القنابل “سو-24” ومقاتلات “سو-35”.
وأعرب قائد القوات الروسية الموفدة إلى سوريا، يفغيني نيكيفوروف، في كلمة له أمام المشاركين في الاحتفالية، بفخره بإسهام الطيارين العسكريين في مكافحة الإرهاب الدولي، حسب وصفه.
واعترف بأن الطيارين الروس أنجزوا أكثر من 100 ألف طلعة جوية قتالية في سماء سوريا منذ عام 2015 (تاريخ التدخل الروسي في سوريا).
ونقل الإعلام الروسي عن طيارين قولهم “كنا ننفذ كل المهام المطروحة علينا، كما أن مروحياتنا تنجح في أداء عملها رغم أن الظروف الجوية لا تكون مواتية في أحيان كثيرة. فمثلا، أجرينا طلعات جوية عندما ارتفعت درجة حرارة الجو إلى 47 درجة”.
وقبل أيام، كرّمت القوات الروسية المتمركزة في قاعدة “حميميم” العسكرية في سوريا، الأطباء والمسعفون الروس، لما يقدمونه من خدمات، وفق زعمها.
وتباهى الإعلام الروسي بهذا التكريم الذي حصلت عليه الكوادر الطبية الروسية، متجاهلة في الوقت ذاته الجرائم التي ترتكبها الطائرات الروسية والتي تخلف آلاف الضحايا من المدنيين السوريين بين قتيل ومصاب.
يذكر أن روسيا تدخلت عسكريا إلى جانب النظام السوري في عام 2015، وتسببت عملياتها العسكرية بمقتل عشرات الآلاف من المدنيين بعد تدمير مدنهم وبلداتهم بالصواريخ المحرمة دوليا.
