Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مخابرات النظام السوري تستجوب العائدين من بيلاروسيا بعد ترحيلهم

خاص – SY24

بدأت أجهزة النظام السوري الأمنية باستجواب بعض العائدين من المهاجرين السوريين الذين رحّلتهم بيلاروسيا إلى مطار دمشق الدولي على متن طائرات شركة “أجنحة الشام” المملوكة للنظام. 

ونقل موقع “العربي الجديد”، عن مصادر (لم يسمها)، أن الأجهزة الأمنية طلبت من بعض العائدين مراجعتها خلال أيام لاستكمال التحقيق معهم، واحتجزت وثائق سفرهم.

وأضافت المصادر أن بعض العائدين لم ينطلقوا أصلاً من سوريا باتجاه بيلاروسيا، بل جاؤوا من أماكن أخرى، مثل تركيا، ومعظم هؤلاء مطلوبون للنظام.

ومؤخراً، وجد العديد من المهاجرين، الذين فشلوا بالعبور من بيلاروسيا إلى دول الاتحاد الأوروبي، أنفسهم على متن رحلة عودة إجبارية لأوطانهم، رغم وعود الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، بأن بلاده لن تجبر أحداً على المغادرة.

والأربعاء الماضي، سيّرت شركة “أجنحة الشام” أول رحلة إجلاء للمهاجرين السوريين من مينسك إلى دمشق، وحملت على متنها 96 راكباً.

وبحسب وكالة “رويترز”، فإن العشرات من السوريين لا يريدون العودة من بيلاروسيا إلى سوريا خوفاً من انتقام السلطات منهم، حيث يرى البعض منهم أن خيارهم الوحيد العودة إلى الغابات بين بيلاروس وبولندا.

وكانت عدة مصادر متطابقة تحدثت عن “إعطاء حرس الحدود البيلاروسي مهلة ثلاثة أيام للمهاجرين السوريين العالقين على الحدود لاجتياز الحدود البولندية أو إعادتهم إلى دمشق”.

يذكر أن “أجنحة الشام للطيران” علّقت رحلاتها الى بيلاروسيا منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي حتى إشعار آخر، وذلك بعد أن ساهمت الشركة المذكورة بانتقال الآلاف من الشباب السوري إلى بيلاروسيا، حيث لايزال قسم كبير منهم عالق على الحدود البولندية البيلاروسية.

وأكد الاتحاد الأوروبي، عزمه فرض عقوبات مشدّدة على شركة “أجنحة الشام” الخاصة للطيران والداعمة للنظام السوري، وذلك بسبب ضلوعها في عمليات تهريب البشر إلى الحدود البيلاروسية البولندية.

ومنتصف الشهر الماضي، وحسب ما نشرت منصة SY24، طالب ناشط حقوقي مهتم بتوثيق انتهاكات النظام السوري وداعميه، الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بفرض عقوبات “فورية” على شركة الخطوط الجوية الخاصة “أجنحة الشام”، وذلك لضلوعها في عمليات “تهريب البشر” دعمًا للنظام.  

ويقبع المئات من المهاجرين وطالبي اللجوء من بينهم سوريون، منذ عدة أسابيع على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا وسط الصقيع، فيما عبرت منظمة الصحة العالمية، قبل أيام، عن قلقها الشديد” لوضعهم.