Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

السويداء.. مخاوف من تحويل “المستشفى الوطني” لفرع مخابرات جديد

خاص – SY24

أعرب سكان مدينة السويداء جنوبي سوريا عن مخاوفهم من تحويل النظام السوري وقواته الأمنية “المستشفى الوطني” إلى ثكنة أمنية وعسكرية. 

 

جاء ذلك عقب نشر النظام لعدد من عناصر قواته بسلاحهم الكامل في محيط المستشفى وعلى سطحها، حسب مصادر محلية متطابقة وحسب ما رصدت منصة SY24، الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات حول الأسباب التي تدفع بالنظام للقيام بمثل هذه الخطوة. 

 

وادّعت مصادر أمنية أنها تريد حماية المستشفى ومن بداخلها، من عمليات الاقتحام والاشتباكات التي شهدتها المستشفى في الآونة الأخيرة. 

 

في حين أعلن سكان المنطقة عن رفضهم تحويل المستشفى الوطني على يد النظام وقواته الأمنية، إلى ساحة أمنية أو ساحة للقتال الميداني. 

 

واستنكر آخرون تجاهل النظام لأحوال المرضى وانعكاس نشر القوات الأمنية بهذا الشكل في المستشفى على أحوالهم النفسية والصحية، مؤكدين أن هذا الأمر بدأ يشكل هاجسًا مرعبًا ومقلقًا للمرضى والمرافقين لهم بشكل خاص. 

 

وحذّر آخرون من استغلال المستشفى من قبل أمن النظام وفرض السيطرة عليه واستخدامه كمصيدة للقبض على المواطنين والتنكيل بهم، مطالبين الكادر الطبي في داخل المستشفى بأن يقوم بأخذ دزره على أكمل وجه وإجبار أمن النظام على احترام قراراته الالتزام بها، وذلك للوقوف بوجه تحويل المستشفى إلى فرع مخابرات جديد، حسب وصفهم. 

 

ونهاية الشهر الماضي، أكد عدد من أبناء السويداء جنوبي سوريا، أن المنطقة باتت أشبه “بحارة كل مين إيدو إلو”، في ظل تفاقم ظاهرة انتشار العصابات المسلحة والتي تسرح وتمرح في المنطقة دون حسيب أو رقيب.  

جاء ذلك عقب الحادثة الأخيرة التي وقعت في المدينة، واقتحام مجموعات قيل إنها تتبع لأمن النظام، للمستشفى الوطني في السويداء وفتح النار بوجه الأهالي، في حين ذكرت مصادر أخرى مطلعة أن من اقتحم المستشفى الوطني هم مجموعات من “الشبيحة” المساندين لقوات النظام، والذين اشتبكوا مع الأهالي الذين توجهوا لقطع طريق دمشق السويداء والمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم الذين تم اعتقالهم من المستشفى وعددهم أربعة.  

وتشهد محافظة السويداء بين الفترة والأخرى، حوادث عنف وهجمات وجرائم قتل معظمها كانت بعيارات نارية، أو حوادث اختطاف مقابل فديات مالية، وسط غياب شبه كامل للأجهزة الأمنية المسؤولة عن ضبط الفلتان الأمني.