Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

خلافات كبيرة بين النظام والميليشيات.. ماذا يحدث في محيط دمشق؟

خاص - SY24

فاقت تجاوزات ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” الحد اتجاه عناصر الحواجز العسكرية في صفوف النظام السوري، بعد أن فضحت الخلافات الشرخ الحاصل  بينهما نتيجة الممارسات المهينة من قبل الميليشيات الأجنبية تجاه عناصر قوات النظام.

إذ قامت ميليشيا “الحرس الثوري ” باعتقال عنصرين للنظام من أحد حواجز الأمن العسكري، المنتشرة عند أطراف بلدة “ببيلا” جنوب دمشق صبيحة يوم أمس، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.

وأكد المراسل أن “الاعتقال تم بواسطة سيارتي دفع رباعي، فيها عناصر مسلحة من الحرس الثوري، وقفوا عند الحاجز، وأخذوا عنصرين من الأمن العسكري،  بطريقة مهنية أمام أعين الجميع دون أن يصدر عن ضباط الحاجز أي ردة فعل أو استفسار حول سبب الاعتقال”.

مشيراً إلى أن، “حالة من الخوف سيطرت على جميع عناصر الحاجز بما فيهم الضابط المسؤول الذي عجز عن الوقوف بوجههم دفاعاً عن عناصر الحرس الذين اعتقلوا”.

وقال المراسل إن “الضابط المسؤول طلب تعزيزات عسكرية على خلفية الحادثة، وصلت إلى الحاجز بعد مغادرة ميليشيا الحرس الثوري بصحبة العناصر، إذ تم إغلاق الحاجز بالكامل ومنع الدخول والخروج منه”، مؤكداً وصول ضباط رفيعي المستوى من الأمن العسكري للوقوف على سبب الاعتقال.

في ذات الوقت، أشار المراسل إلى أن ” سيارات تابعة لـ الحرس الثوري وصلت إلى الحاجز، تقل عدداً من القياديين، مع المرافقة المسلحة، دخلوا إلى نقطة عسكرية قرب الحاجز واجتمعوا مع الضباط السوريين قرابة ثلث ساعة ثم غادروا فوراً”.

رغم ذلك بقي العنصران قيد الاعتقال، ولم يثمر اجتماع القياديين عن نتائج مرضية، بل بقي العناصر لوحدهم بعد إغلاق الحاجز مع استنفار كامل للعناصر المجهزين بالأسلحة، ووجود سيارات عسكرية عليها مضادات 23 أمام المقر، عقب مغادرة  ضباط الأمن العسكري المكان أيضا وبقائهم لوحدهم.

وقبل يومين رصدت منصة SY24 خلافاً هو الأول من نوعه بين ميليشيا “حزب الله” اللبناني، وبين عناصر ميليشيا “أبو الفضل العباس” الموالية لإيران، في منطقة “فليطة” في القلمون الغربي، الحدودية مع لبنان منذ سيطرتهم على المنطقة عام 2014.

وكذلك تكررت في الفترة الأخيرة الخلافات الحاصلة بين الميليشيا المحلية التابعة لقوات النظام السوري، وبين ميليشيا “حزب الله” اللبناني، لعدة أسباب أبرزها تقاسم الإتاوات والأموال المنهوبة من المدنيين على الحواجز العسكرية في معظم المناطق، وأظهرت الخلافات تسلط المليشيات الحليفة للنظام السوري على عناصره، دون رادع منه أو القدرة على وضع حد لتصرفاتهم المسيئة اتجاههم.