Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

“زاهر الساكت” لـ SY24: الأسد سيتلقى ضربة قوية خلال أيام ولدينا وثائق كفيلة بإسقاطه

مصطفى عبد الحق - SY24

رغم كل التحذيرات والتهديدات التي أطلقها المجتمع الدولي، تجاهل نظام بشار الأسد كل الخطوط الحمراء، التي وضعتها له الولايات المتحدة الأميركية، ونفذ هجوماً كيماوياً عنيفاً على دوما، وهو ما أثار استياءً عالمياً، وتصاعدت الدعوات لتنفيذ ضربة عسكرية ضده.

وفي ظل هذا التحدي من الأسد، تزداد التساؤلات حول كيف تجرأ النظام على تنفيذ هجوم كيماوي جديد، وما مدى احتمال تنفيذ ضربة عسكرية نحو مواقعه، وما الأماكن المتوقع استهدافها؟، في ظل تواجد العديد من الوثائق التي توثق الضربة الكيماوية لدوما، وللإجابة على تفاصيل كثيرة، التقى موقع SY24 ، العميد الركن المجاز “زاهر الساكت”.

ملف خطير لإسقاط الأسد:

وقال العميد “زاهر الساكت”، إن “الهجوم الكيماوي من قبل الأسد على دوما، تم تنفيذه عبر مروحية أقلعت من مطار الضمير العسكري، وتحمل الرمز (ديكا 427) واتجهت نحو دوما حاملةً غاز السارين، وكانت أمامها 3 حوامات، ومن ثم دخلت الحوامة التي تحمل السارين، وقامت بإفراغه في تمام الساعة 9.00 مساءَ يوم السبت في السابع من نيسان 2018، حيث تراوح عدد ضحايا الاستهداف ما يقارب 180 ضحية و1000 شخص مصاب بحالات اختناق”.

وأضاف “الساكت”، أن “الأسد استهدف المكان أولاً على الأرجح بغاز الكلور، ومن ثم استهدفه بالسارين، إضافةً إلى قصف مدفعي وصاروخي من راجمات الصواريخ، كي يقوم بتضليل الحقائق، ورغم ذلك تمكنا من جمع صور للصواريخ التي كانت تحمل السارين، إضافةً إلى مقاطع فيديو وصور لمكان الاستهداف وللضحايا والمصابين وشهادات شهود عيان والأطباء، فضلاً عن كثير من المعلومات الخطيرة”.

وأشار “الساكت” الى أنه “تم جمع كل تلك الوثائق في ملف واحد وتوثيقها بطريقة مدروسة وممنهجة، وهذا الملف خطير للغاية، وسيتم تقديمه للجان الدولية، وأنا متأكد أنه سيكون له دور كبير في إسقاط الأسد في الفترة القادمة، وسيكون مختلفاً عن كل الوثائق والمعلومات التي تم تقديمها سابقاً”.

وأكد العميد “زاهر”، أن “الأسد سيتلقى خلال الأيام القليلة القادمة ضربة عسكرية قوية مختلفة عن ضربة مطار الشعيرات في العام الماضي، وستطال عدة مستودعات يضع فيها الأسد الكيماوي، في مصياف والساحل وعدد من المطارات الحيوية منها مطار حماه والتيفور والشعيرات، أي أن الاستهداف لن يكون فقط للمطار الذي خرجت منه الطائرة التي ضربت دوما وهو مطار الضمير، كما تم العام الماضي، حين تم استهداف مطار الشعيرات فقط”.

فيتو روسيا وتغاضي المجتمع الدولي جعلا الأسد يتمادى:

ويرى “الساكت” أن “الأسد يعلم أن خلفه دولة عظمى وهي روسيا وعضو دائم في مجلس الأمن، ويمكن أن تضع الفيتو ضد مشروع أي قرار يدينه أو يطالب بمحاسبته، وهو ما يُشجع الأسد دائماً على تنفيذ هجمات كيماوية وارتكاب مجازر وحشية، لذا يجب التحرك خارج مظلة مجلس الأمن الذي أصبح مشلولاً وغير مجدي”.

ولفت إلى أن “الخطوط الحمراء التي وضعتها أميركا هي مجرد أبر مخدرة للتهدئة وغير رادعة، والدليل على ذلك تنفيذ الأسد ضربتي خان شيخون ودوما دون أي اكتراث بالمواثيق الدولية، لذا فإن محاسبته واجبة لحماية القوانين الدولية”.

وأفاد “الساكت”، أنه “رغم القرار 2118 القاضي بتسليم الأسلحة، إلا أن الأسد كان يراوغ ولم يقم بتسليم كافة أسلحته، وتم نقل الأسلحة باتجاه مناطق في الساحل، حيث لا يزال الأسد يملك 700 طن، وهناك مسؤولون أميركيون أقروا بوجود 800 طن”.

وتابع قائلاً: كما إن “لجنة التحقيق الدولية في ملف كيماوي الأسد دخلت الى 35 منطقة تحوي أسلحة كيماوية وحصلت على نتائج، ورغم ذلك لم تكشف الحقائق ولديها أجندات خاصة، حيث يوجد عليها ضغوطات لعدم كشف أي معلومات تدين الأسد، وتركها لحين يأتي موعد محاسبة الأسد”.

النظام حاول اغتيالي مرتين لإخفاء الحقائق:

ومن جهة أخرى لفت “الساكت” إلى أنه “قام مع مجموعة من الخبراء والباحثين، بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة بأعمال عدة، سواءً لتأكيد عدم تسليم الأسد كل مخزونه من الأسلحة الكيمياوية، أو لتقديم الأدلة والبراهين التي تثبت استخدام النظام لهذه الأسلحة فيما بعد”.

وأضاف “قدمنا العشرات من العينات التي حصلنا عليها من مناطق استهدفها النظام بالسلاح الكيمياوي”.

وأكد العميد “زاهر” أنه تم “إعداد قائمة تتضمن أسماء العشرات من المتورطين بملف الكيماوي وتقديمها لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وقلنا إن هؤلاء هم المسؤولون عن هذا الملف، وإنه يجب محاكمتهم على أنهم من مجرمي الحرب الكيمياوية، ونتيجةً امتلاكي معلومات تدين الأسد، حاول الأخير عبر عملائه اغتيالي مرتين لإخفاء المعلومات التي امتلكها”.

وأشار إلى أن “نضال شيخاني الذي يدّعي قيامه بتوثيق انتهاكات الأسد للكيماوي هو مجرد عميل للنظام.

وتابع قائلاً: “نضال شيخاني كان مجند لدى النظام، وخرج في 2010 من دمشق، ولا يملك شهادة حقوق كما يدّعي، وسعى بالتنسيق مع الأسد إلى طرح أسماء لشخصيات لدى النظام على أساس أنها متورطة بالكيماوي، رغم أنها لا علاقة لها أصلاً بملف الكيماوي ومتورطة في جرائم أخرى، وبالتالي يستطيع الأسد أن يُبرأ نفسه أمام المجتمع الدولي، حين يتم تقديم تلك الأسماء، وبنفس الوقت يُبعد الشبهات عن المتورطين الحقيقيين”.