في إطار تضييقها على المدنيين، داهمت دوريات عسكرية تابعة لفرع الأمن السياسي صباح اليوم الأربعاء، عدداً من المحال التجارية في أسواق العاصمة دمشق، واعتقلت أصحابها،على خلفية التعامل بالعملات الأجنبية.
مراسلنا في المنطقة أكد أن “الدوريات داهمت سوقي الحميدية وسوق شارع الحمراء، واعتقلت أربعة تجار من أصحاب المحلات الكبيرة، بعد أن ضبطت معهم مبالغ مالية من فئة الدولار الأمريكي، والريال السعودي، وتم اقتيادهم لأحد المراكز الأمنية بغية تحويلهم للقضاء ومحاكمتهم بعد مصادرة الأموال والأجهزة المحمولة والهاتف الخاصة بهم”.
وأشار إلى أنه “بحجة التعامل بالعملات الأجنبية تم اعتقال التجار، رغم امتلاك أحد مالكي المحال التجارية رخصة تسمح له تداول العملة الأجنبية بحسب نوع عمله الذي يقتضي ذلك، إلا أنهم لم يعترفوا على الرخصة وقاموا باعتقاله، طعما في فرض الغرامات المالية والرشاوي التي سيحصلون عليها من التجار”.
وفي ذات السياق، يذكر أن الليرة السورية شهدت انخفاضاً كبيراً في قيمتها أمام باقي العملات الأخرى، ما دفع كثيراً من التجار وأصحاب رؤوس الأموال للتخلي عن التعامل بها حفاظا على أموالهم من الخسارة.
مراسلنا في دمشق أفاد، أن سعر صرف الدولار الامريكي وصل في السوق السوداء الى 4010 ليرات سورية ، فيما وصل سعر صرف الريال السعودي إلى 1080 ليرة ما زاد من مخاوف التجار في خسارة أموالهم إن بقيت بالليرة السورية.
وبين الحين والآخر، تداهم قوات النظام والأجهزة الأمنية أسواق عدة في مختلف المناطق، بالإضافة إلى أحياء مدينة دمشق، وتعتقل عددا من المدنيين أصحاب المحلات التجارية، لمجرد تعاملهم بغير العملة السورية.
