Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

السويداء: غضب شعبي من “التقارير الكيدية” والقضاء التابع للنظام

خاص – SY24

شن عدد من أهالي السويداء وناشطوها هجوماً لاذعاً على سلك القضاء التابع للنظام السوري وعلى أصحاب “التقارير الكيدية”، مستنكرين نيته ملاحقة كل من يرفع صوته احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية والخدمية. 

وأعربت المصادر المحلية عن سخطها من الأخبار التي تتحدث عن ملاحقات قضائية بحق كل من احتج أو نظّم وقفات احتجاجية تنديدا بتردي الواقع الخدمي والمعيشي، في حين يغيب القضاء عند وقوع جرائم خطف وقتل وسرقة وفساد، حسب تعبيرهم. 

وردًا على هذا الاستفزاز من قبل القضاء للأهالي، حسب وصفهم، طالب كثيرون بالخروج في عموم المحافظات للمطالبة بوضع حد للفساد الحاصل والذي يدفع ثمنه الأهالي. 

وحمّل كثيرون مسؤولية ما يجري في محافظتهم للنظام السوري وحكومته، والتي تتعمد قطع المياه والمحروقات وكل مقومات الحياة الأخرى عن سكان المحافظة، الأمر الذي دفع بكثيرين للخروج والانتفاض في وجه الواقع المتردي المذكور. 

وأجمع كثيرون على أنه من حقهم أيضاً رقع دعاوى على كافة مؤسسات النظام ودوائره الخدمية، وذلك بسبب ما يحصل فيها من فساد وسرقات. 

وطالبوا بالكشف عن أسماء مدراء المؤسسات ورؤساء البلديات الذين ساهموا برفع الدعاوى ضد أبناء بلداتهم، وذلك لمحاسبتهم جراء دعمهم للنظام طمعاً بالبقاء في مناصبهم أو الحصول على مناصب جديدة. 

وفي السياق ذاته، حذّر كثيرون من الأشخاص الذين يجندهم النظام وأفرعه الأمنية لصالحه، وذلك بهدف “كتابة التقارير” والإيقاع بكل من يحشد للوقفات الاحتجاجية. 

 

ومنتصف آب/أغسطس الماضي، وبعد أن طالب عدد من أهالي السويداء بتشكيل قوات أمن محلية كبديل عن أفرع أمن النظام السوري في المنطقة الداعمة للعصابات وأرباب السوابق، بدأت المطالبات بتشكيل قضاء مستقل لا يتبع للنظام وأذرعه الأمنية في المنطقة.  

 ورأى آخرون أنه “بغياب جهات الدولة الرسمية عن متابعة أعمالها وتقصد الأفرع الأمنية لعب دور المحرض والمثير للفتن بين أبناء الجبل، فإنه لا بديل عن الحل الداخلي ويكون بلجنة دينية وقضائية من أبناء الجبل، وإصدار أحكام عشائرية رادعة كي لا يكون بوسة شوارب ويضيع دم ومال أصحاب الحقوق”، حسب تعبيرهم.  

وأواخر العام 2021، دعا عدد من الناشطين المحليين إلى تنظيم “عصيان مدني مفتوح”، وذلك لمطالبة النظام وحكومته بتوفير المحروقات خاصة مع حلول فصل الشتاء.   

وشهدت مدينة السويداء خلال الأشهر الماضية، خروج مظاهرات احتجاجية للأهالي، مطالبة برحيل رأس النظام السوري “بشار الأسد” ومنددة بالواقع الاقتصادي المتردي.