Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

السوريون العائدون من لبنان في خطر.. وتأكيدات بوقوع حالات اعتقال

خاص – SY24   

تواصل الحكومة اللبنانية مخططها في إعادة اللاجئين السوريين إلى حضن النظام السوري، رغم كل التحذيرات الأممية والدولية من أن “سوريا ما تزال بلد غير آمن”.

وفي المستجدات، بدأت دفعة جديدة من السوريين، اليوم السبت، بالعودة من لبنان إلى مناطق النظام عبر معبر “الدبوسية” الحدودي بريف حمص.

وتعد هذه الدفعة من السوريين هي الثانية من نوعها التي تعود إلى مناطق النظام السوري قادمة من لبنان، إذا تم إعادة أول دفعة من السوريين، حسب ما نشرت منصة SY24، بتاريخ 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وبالتزامن مع أخبار عودة السوريين من لبنان إلى سوريا، حذّر مركز “وصول” لحقوق الإنسان (جمعية حقوقية غير ربحية وغير حكومية تأسس في لبنان عام 2017 وأعيد تأسيسه في فرنسا عام 2020)، من انتهاكات أجهزة أمن النظام السوري بحق العائدين.

وأفاد المركز الحقوقي بأن هناك أنباء متداولة بأن القافلة التي انطلقت، اليوم، من لبنان إلى سوريا أطلق عليها اسم “قافلة المطلوبين”، في إشارة إلى أن جميعهم معرضون للاعتقال والزج بهم في سجون النظام وأفرعه الأمنية.

وتساءل المركز “هل تعتقد أن السلطات اللبنانية ستكون مسؤولة عن أي مخاطر محتملة قد يتعرّض لها اللاجئون -مع منع دخول لبنان- أثناء عودتهم إلى سوريا؟”.

من جهتم، أعرب ناشطون عن مخاوفهم على مصير السوريين العائدين، لافتين إلى أنه “تم اعتقال عدة أشخاص ممن أعيدوا قسراً من لبنان إلى سوريا”، مطالبين النشطاء الحقوقيين في لبنان والمناصرين للسوريين بـ “التحرك سريعاً لإيقاف جريمة ترحيل السوريين إلى جلادهم (النظام السوري)”.

وحول ذلك قال الحقوقي “عبد الناصر حوشان” لمنصة SY24، “نعم لقد رصدنا عدة حالات من الاعتقال منهم من كان صغيراً وبلغ سن الخدمة العسكرية وتم توقيفهم وسوقهم إلى شعب التجنيد لإرسالهم إلى القطعات العسكرية، وحوالي 25 حالة اعتقال لآخرين على خلفية الثورة ومازال مصيرهم مجهولاً، منهم من ريف دمشق ومنهم من ريف حمص”.

ووفقاً لمصادر لبنانية، فإن “الدفعة الثانية من النازحين السوريين بدأت التجمع في وادي حميد في عرسال تمهيدا للتحرك في قافلة تضم 400 نازح سوري، إلى قراهم، باتجاه معبر الزمراني على الحدود اللبنانية السورية باتجاه القلمون الغربي لتسوية أوضاعهم في مركز إيواء الجراجير، بمواكبة أمنية من الجيش اللبناني وفريق من الصليب الأحمر”.

وأوضحت أن “ضباطاً وعناصر من الأمن العام اللبناني أشرفت على عمليات تنظيم رحلة العودة الثانية، والتحقق من أسماء المغادرين باستحداث نقطة في وادي حميد”.

وقبل أيام، أكد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال، هيكتور حجار، استمرار العمل لإعادة دفعة ثانية من اللاجئين السوريين إلى حضن النظام في سوريا، معرباً عن استيائه من استمرار وجودهم على الأراضي اللبنانية “بشكل قسري”.

واعترف حجار أنه “لا يوجد رضى عن الوجود السوري في لبنان”، مُتمنياً أن “تكون هناك عودة لدفعة ثانية من النازحين إلى سوريا هذا الأسبوع”.

ولاقت اخبار عودة اللاجئين السوريين من لبنان رفضا واسعا من قبل القاطنين في مناطق النظام، والذين أشاروا إلى الأوضاع الاقتصادية المتردية أصلا وحتى الأمنية، متسائلين في ذات الوقت عن سبب إصرار النظام وحليفه الروسي واللبناني على إعادتهم؟، حسب تعبيرهم.