Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

اختفت بظروف غامضة.. سيارة تستنفر الميليشيات جنوب دمشق

خاص - SY24

في حادثة غريبة، سرقت سيارة قيادي تابع للمليشيات الإيرانية في منطقة “السيدة زينب” جنوبي دمشق ليلة أمس الأحد، من أمام منزله قرب جامع “الفاروق عمر” عند أطراف المدينة، ما أسفر عن استنفار كبير في صفوف الميليشيا للبحث عنها، بسبب وجود ملفات خاصة بمجموعته العسكرية، وجهاز (لابتوب) وأجهزة لاسلكية، وذخيرة وسلاح داخل السيارة. 

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، قال إن السيارة تعود للقيادي الميداني المدعو “أبو لطيف” وهو من الجنسية السورية، سرقت سيارته وهي من نوع (كيا سبورتاج) مفيمة، من أمام منزله في الحادية عشر ليلاً، وتحوي وثائق وملفات هامة تخص العمل العسكري،نا آثار ذعر وقلق القيادي بشكل ملحوظ. 

وأضاف المراسل أن الحادثة استدعت استنفاراً أمنياً كبيراً، وإبلاغ جميع حواجز المنطقة بمواصفات السيارة للبحث عنها وايقافها في حال رؤيتها، مع إعطاء الأوامر لجميع النقاط العسكرية والمقرات داخل منطقة “السيدة زينب” بإيقافها مباشرة. 

كما داهم القيادي مع مجموعته عدة محلات ضمن الحي الذي يسكنه، تستخدم كـ “كراجات” لركن السيارات، وتم البحث داخلها ولكن دون جدوى إلى حد هذه اللحظة. 

وعلى الجانب الآخر، تنشط ميليشيا “حزب الله” اللبناني في القلمون الغربي، بتهريب كميات كبيرة من مادة الأسمنت، منذ مطلع الشهر الجاري، حيث استقدمت أطنان من الأسمنت إلى أحد أكبر مقراتها، قرب بلدة “الجبة”.

وأكد المراسل أن الهدف من استقدام الأسمنت هو دخوله في تصنيع العبوات الناسفة والمتفجرات والألغام الأرضية وبعض أنواع القنابل، حيث يقوم “الحزب” بجلب الأسمنت عبر سيارات “بيك اب” كبيرة، إلى المقر الخاص بهم، والذي يضم هنكار خاص، تصنع فيه المتفجرات والذخيرة، بواسطة عدة آلات مخصصة لذلك. 

وأشار المراسل أنه خلال هذا الشهر تم إفراغ 7 سيارات في المقر، كان آخرها صباح أمس الأحد، مع وجود مرافقة عسكرية للشاحنات، مع عدد من العناصر بعد خروجها من أحد معامل الأسمدة في منطقة “يبرود”  وصولاً إلى المقر. 

وفي ذات السياق، يذكر أن عملية استخدام الأسمنت ضمن التصنيع كان قد استخدمه “الحزب” بشكل متقطع وقليل، في الفترات السابقة، لكن منذ مطلع الشهر الحالي اعتمده بشكل رئيسي في التصنيع، وزادت عدد شحنات المادة، حيث يقوم المعمل في المنطقة بتصنيع عشرات المتفجرات والألغام الأرضية، والقذائف، وتوزيعها على المقرات والنقاط العسكرية في مناطق مختلفة من القلمون الغربي. 

يذكر أن ميليشيا “حزب الله” اللبناني تسيطر على القلمون الغربي منذ عام 2014 برعاية ودعم النظام السوري، وحول المنطقة إلى مصانع للحبوب المخدرة ومزارع للحشيش، إضافة إلى تصنيع المواد المتفجرة والألغام داخل مقرات خاصة به في بلدات وقرى القلمون.